شباب حزب التحرير في حوسان يعقدون ندوة في ذكرى هدم الخلافة

ضمن فعاليات التي ينظمها حزب التحرير –فلسطين – بمناسبة الذكرى الأليمة التي حلت بأمة الإسلام منذ تسعة عقود وهي هدم الخلافة الإسلامية عقد شباب حزب التحرير في حوسان ندوة في مسجد أبي بكر الصديق بعد صلاة المغرب من يوم الأربعاء الموافق 13/6/2012

حيث تخلل الندوة بالبداية آيات من الذكر الحكيم ثم إلقاء محاضرتين:

المحاضرة الأولى : وهي تحت عنوان ( ثورة الأمة لن تقتطف ثمارها إلا بمبدأ الأمة) حيث بين المحاضر كيف أن أمة الإسلام في هذه الأيام تشهد تحولات محورية بعد الثورات المباركة على الفقر والقهر والظلم والذل والفساد وامتهان كرامة الإنسان, حيث سقط أربعة طواغيت, فلقد قلبت هذه الثورات كل المعادلات والمقاييس التي رسخها الاستعمار الغربي وعملائه ردحاً من الزمن حتى ظن الناس انها ثوابت لا تتغير فوقف العالم مبهوراً كيف أن المسلمين أمة حية لم تمت ويمتلكون إرادة التغيير ويبذلون دمائهم الزكية رغم كل إجرام الانظمة.

   ثم بين المحاضر كيف أن  القوى الغربية قد عملت دون كلل أو ملل لخطف هذه الثورات والالتفاف عليها وذلك عن طريق تنفيس المشاعر الإسلامية التي يحملها الثائرون وعقد مؤتمرات دولية تحت ذريعة دعم الثورة وتقديم مجموعة من المبادرات وخطط الإنقاذ ودعم عملائهم تارةً أخرى.

 وفي الختام بين أن الحضارة الرأسمالية ستتهاوى وتتغير طبيعة وأشكال الدول وأن العالم بات خالياً من حضارات تستحق القيادة, فيجب على المسلمين أن يتقدموا ليأخذوا دور قيادة  العالم بالحضارة الإسلامية عن طريق الخلافة الإسلامية .

المحاضرة الثانية :   تحت عنوان (تهيأ الأجواء لإقامة الخلافة), وقد قارن المحاضر كيف هيأ الله تبارك وتعالى وجه  الأرض لاستقبال دين الإسلام قديماً, وذلك قبل البعثة لاستقبال هذا الدين العظيم ذكر منها اقتتال الفرس والروم وتشتت اتباع الديانتين اليهود والنصارى والحروب الطاحنة التي حدثت في أرض المدينة وكيف تم تهيئة المدينة لاستقبال مخلص يخلصهم من شر بعضهم البعض ومن الجاهلية العمياء والظلم الشديد.

 وأظهر المحاضر كيف أن اليوم ونحن على أعتاب قيام دولة الخلافة قد تهيأت الأجواء على مستوى الأمة وعلى مستوى  العاملين المخلصين  من المسلمين وتحديداً حزب التحرير وعلى مستوى العالم, ذكر منها كيف أن الامة فاقت من غفلتها وقامت من كبوتها فها هي تخلع الألبسة الفكرية والقوانين الوضعية, وما تقدمه من تضحيات جمة في هذه الثورات, كي تحكم بالإسلام,

 وأما على مستوى العالم فقد ذكر سقوط الاتحاد السوفيتي وكيف أن أمريكا قد وقعت في مستنقع العراق وأفغانستان وكيف أن مبدأهم الفاسد قد خرج عليه أتباعه في مظاهرات ومسيرات في الف مدينة أوروبية,

 ثم تعرض المحاضر لعمل العاملين وعلى رأسهم حزب التحرير الذي ثبت على فكرته وطريقته حيث أحيا فكرة إقامة الخلافة في الأمة من جديد لتصبح مطلب الأمة الأول, ثم تمت الإجابة على بعض أسئلة الجمهور واختتمت بدعاء مؤثر .

15/6/2012