وسط حضور مميز ضم عدداً  من أنصار حزب التحرير والمهتمين، عقد شباب حزب التحرير-حوسان السبت 29-9- تحت 2012 ندوة عنوان أزمة غلاء الأسعار في فلسطين بين الحصاد السياسي المر وقذارة الرأسمالية"

تناول المحاضر فيها أزمة الغلاء على الصعيدين العالمي والمحلي، منوها إلى جوهر الرأسمالية القذر الذي يستعبد الناس ويمتص دماءهم من أجل الثروات والموارد، ثم ذكر المحاضر أن نشوء السلطة لم يكن ذاتياً  وأن نشوءها لم يكن نشوءاً طبيعياً ذاتياً ناتجاً عن رغبة أهل البلاد أو رؤيتهم السياسية، بل كانت مشروعاً دولياً رأى القائمون عليه والداعمون له من خلال (اتفاق أوسلو) أنه سيكون جسراً لتمرير الحلول والمشاريع الدولية الاستعمارية في فلسطين بإنهاء الصراع بين الأمة الاسلامية  وكيان يهود على أساس تثبيت يهود في أرض فلسطين.

كما دحض المحاضر تلك الآراء التي تعتبر أن ما يحدث في فلسطين ليس سوى انعكاساً لما يحدث في العالم, مبينا أن هناك أسبابا أخرى على الصعيد المحلي لا تقل اهمية عن الاسباب الخارجية ذكر منها:اتفاقية باريس والضرائب والجمارك والفساد والنفقات الباهظة والارتهان للمؤسسات الغربية (صندوق النقد الدولي والبنك الدولي) مستندا بذلك إلى جملة من الحقائق والأرقام.

وأكد في ختام محاضرته بأن قضية فلسطين ليست قضية المنظمة أو السلطة ولا حتى قضية كل اهل فلسطين بل هي قضية الأمة الإسلاميةجمعاء. وأن تطبيق نظام الإسلام  في الاقتصاد الذي يجعل نظام النقد فيه قائماً على أساس الذهب والفضة مما يفرض ثباتاً اقتصادياً ولا يحدث تقلبات في الاسعار أو الصرف والتلاعب عبر اسواق المال, فضلا عن تحريمه الربا والضرائب والمكوس والاحتكار والتسعير وأن تطبيق هذا النظام لا يكون إلا بإقامة الخلافة .

وفي الختام تم عرض فلم وثائقي بعنوان (الحرب على الموارد).

 

30-9-2012