شباب حزب التحرير في مدينة غزة يعقدون محاضرة بعنوان " تطبيق الإسلام بين إرادة الأمة و تكالب الغرب"

عقد شباب حزب التحرير  في مدينة غزة محاضرة بعنوان "تطبيق الإسلام بين إرادة الأمة و تكالب الغرب" وذلك مساء اليوم الأربعاء في مسجد هشام حمد،

 تحدث الأستاذ أبوعبيدة في كلمة مطولة عن معنى تطبيق الإسلام وكيفية تحقيق إرادة الأمة المطالبة بالإسلام.

فقد استعرض في كلمته عدة محاور حيث اعتبر أن إرادة الأمة مع الإسلام وتطبيقه وساق عددا كبيرا من الشواهد منها الاستطلاعات التي يقوم بها كثير من المراكز البحثية في العالم الإسلامي والتي تشير إلى أن الأغلبية الساحقة تطالب بتطبيق الإسلام بل وبعودة الخلافة، ثم ذكر ببعض الشعارات التي ترفعها الثورات مثل شعارات الثورة في سوريا كشعار يا الله ما إلنا غيرك يا الله، وقائدنا للأبد سيدنا محمد، وغيرها من شعارات الثورة في سوريا، وأشار إلى المليونيات الضخمة التي حصلت في مصر والثورة المصرية للمناداة بتطبيق الإسلام، ثم ذكر في معرض حديثه الوقفة الحاشدة التي دعا لها حزب التحرير في تونس أمام المجلي التأسيس والمخول بكتابة الدستور الجديد، حيث حاججهم المتظاهرون بالكلمات التي تعلن أن لا بديل عن تطبيق الإسلام وجعل السيادة للشرع وليس للشعب.

ثم نوه إلى تكالب الغرب لمنع عودة الإسلام من خلال دعم وترويج أفكار بهدف حرف الثورات عن مسار الإسلام، والترويج لما يشبه دينا جديدا لا يعادي الغرب ولا كيان يهود ولا يطالب بعودة وتطبيق الإسلام، ويروج لمزيج غريب من الأفكار كالديمقراطية وغيرها بهدف  منع تمكين الإسلام في الحكم.

ثم استعرض عددا من أهم الوقفات في طريق تطبيق الإسلام، حيث ذكر عددا من الأدلة الشرعية التي تفرض على المسلمين تطبيق الإسلام وأنه أمر واجب قولا واحدا، وأن التدرج في تطبيق الإسلام أمر منكر على من يقول به، وأن تلك الحجة التي يرفعها البعض إنما هي حجة من لا يطبق الإسلام، فأخذ يبرر ذلك بحجة التدرج وبأن الأمة غير جاهزة لتطبيق الإسلام، بينما الأمة جاهزة لتطبيقه وكيف لا وهي تموت من أجل دينها،

ثم نوه المحاضر إلى واقع وشكل النظام الإسلامي في الحكم وهو الخلافة، مبينا القواعد التي يقوم عليها ومعانيها، وأن على رأسها أن السيادة للشرع و ليست للشعب، و أن الأمة لها كل الحق في امتلاك سلطانها واختيار الخليفة الذي يطبق الإسلام، وعرج على تفصيلات أجهزة دولة الخلافة وفروعها، وكيفية اختلاف نظام الخلافة عن النظام الجمهوري أو الملكي في الحكم.

كما ودحض المحاضر حجة المشككين بتطبيق الإسلام بحجة وجود الأقليات، مشيرا إلى أن مصطلح الأقليات لم يعرفه المسلمون طوال القرون الماضية التي حكم فيها بالإسلام والخلافة، التي طبقت الإسلام على الجميع بدون تمييز بينما لم تنصفهم الأنظمة الحالية لا مسلمين ولا غيرهم، وأن أصحاب تلك الدعوات من الغربيين ومدعي الحرية هم من يضيقون على المسلمين عيشهم في مختلف أرجاء الغرب كفرنسا وغيرها، على عكس ما كان واقع النصارى وحتى اليهود في ظل الخلافة، حيث أنهم لم يضاروا في دينهم، بل وكان لهم محاكم خاصة أقامتها الدولة من أجل التحاكم إلى شرائعهم في بعض الأحكام الخاصة بهم مثلا الزواج والطلاق والإرث، وان شواهد التاريخ تبين كيف أن نصارى الشام قد وقفوا إلى جانب المسلمين للتصدي لأبناء دينهم من الصليبيين بسبب عدل الإسلام والخلافة، بل إن يهود المغرب العربي قد جاءوا من الأندلس فرارا من وحشية واضطهاد نصارى أوروبا ومحاكم التفتيش التي أقاموها للمسلمين ولكل من ليس نصرانيا، حتى يتحول إلى النصرانية.

ثم اختتم المحاضر كلمته بالدعوة للعمل بأقصى طاقة من أجل تطبيق الإسلام بإقامة الخلافة، وفتح الباب للأسئلة، ثم اختتمت المحاضرة بدعاء أمن فيه المصلون على أن ينصر الله أمته بإقامة الخلافة التي ستطبق الإسلام.

 

16-1-2013