كتلة الوعي في جامعة النجاح تنظم ندوة حول قضية فلسطين والمفاوضات

استضافت كتلة الوعي، الإطار الطلابي لحزب التحرير، في جامعة النجاح بنابلس، أمس الأحد 9/2/2014، عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير فلسطين المهندس باهر صالح، ليحاضر في محاضرة بعنوان " قضية فلسطين وسط المحيط الملتهب والجولات المكوكية والمفاوضات".

ابتدأ صالح محاضرته بلفت نظر الحضور إلى أنّ القضية الفلسطينية أصبحت مؤخرا من أكثر الملفات سخونة، مستدلا على ذلك من خلال جولات كيري للمنطقة التي بلغت أكثر من 15 جولة، والحديث عن خطط وحلول مرحلية، بالإضافة إلى إثارة العديد من الملفات مثل اللاجئين والتعويض والتوطين والقدس والغور والقوات الدولية. ليخلص صالح في ظل عدم وجود تغييرات محلية توحي بأنها سبب سخونة القضية الفلسطينية، فلم تندلع انتفاضة، ولم يجر تحول إلى العمل العسكري لتشكل ضغطا على اليهود، بل الواقع عكس ذلك، ليخلص إلى القول بأنّ سخونة الملف الفلسطيني تعود إلى محيط فلسطين الذي عبّر عنه بالملتهب، مستشهدا بالثورة السورية والحرب الطاحنة التي تدور هناك والتحركات الدولية والإقليمية لمحاولة احتوائها، وما جرى ويجري من قتل واعتقال ومظاهرات في مصر، وما تشهده تونس واليمن وليبيا من حالة عدم الاستقرار.

ونوّه صالح إلى أن يهود يتهربون من أية اتفاقيات، والسلطة لا تمتلك أي وسائل ضغط حقيقية، ليؤكد على أنّ أمريكا هي من يضغط وأنها هي صاحبة المشروع، قائلا "بأنّ المحيط الملتهب هو ما يدفع أمريكا في مشروع السلام والتي تريد منه ترتيب الأوضاع في فلسطين، لأنها ترى المنطقة مهددة بما وصفه صالح بالخطر الكبير على مصالحها".

وقد دلل صالح على ما توصل له بما قالته الناطقة باسم الخارجية الأمريكية، حول الجهود التي بذلها كيري وطاقمه لبلورة وطرح الخطة الأمنية "وذلك بسبب القلق الشديد الذي ينتاب وزير الخارجية على مستقبل إسرائيل"، وقول رئيس أركان جيش الاحتلال: "إن إسرائيل تفضل بقاء نظام الأسد...لأن البديل هي جهات خطيرة لاستقرار المنطقة". وتصريح الرئيس الفرنسي: "إنّ أمن إسرائيل لن يتحقق إلا بإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة".

 وتساءل صالح عن الشيء الذي يخشاه الغرب ويهدد مستقبل كيان يهود في المنطقة، مجيبا بأنّ ما يخشاه الغرب هو المحيط الملتهب وعدم سكوت الناس، وما يمكن أن يتمخض عن ذلك من تغير دراماتيكي نوعي، وهو قيام الخلافة. وقد دلل صالح على خشية الغرب وعملائه من الخلافة المرتقبة من خلال تصريحات لبعض السياسيين مثل وليد المعلم ولافروف والرئيس السابق للاستخبارات الأمريكية مايكل هايدن وهنري كيسنجر وغيرهم.

وبين صالح أنّه بناء على ما سبق فإنّ هناك قرارا أمريكيا بتصفية القضية الفلسطينية، من خلال مسرحية ما يسمى بالمفاوضات.

وأكد صالح على أنّ قضية فلسطين تتعرض لمؤامرة كبيرة تقودها أمريكا وتستخدم السلطة كأداة لتنفيذ غايتها بتصفيتها، وحذر من خطورة دعوة السلطة لاستجلاب قوات دولية بقيادة أميركا، من أنّه سيشكل احتلالا جديدا وتكرارا لما حدث في "أبو غريب" و"غوانتنامو"، ووجه رسالة للحضور بضرورة وقوف أهل فلسطين في وجه هذه المؤامرة لإفشالها، مشبها فلسطين بالطفل الضائع الذي يجب إعادته إلى أهله "الأمة الإسلامية" وليس وضعه في يد أعدائه.

وفي نهاية المحاضرة قال صالح بأنّ المفاوضات ويهود ليسوا قدرا محتوما على أهل فلسطين، وأنّ أمريكا ليست رب الأرباب، وأنّ من يطرح المشروع العملي لتحرير فلسطين المتمثل في جهاد الجيوش هو حزب التحرير وهو السبيل الوحيد لتحرير كامل فلسطين.

هذا وقد بدا تفاعل الحضور مع المحاضرة، من خلال المشاركات وتوجيه الكثير من الأسئلة للمهندس باهر، والذي بدوره لم يستطع الإجابة عليها جميعها بسبب انتهاء الوقت المتاح.

{imagonx}014/2/najah/{/imagonx}

10/2/2014