كتلة الوعي في جامعة النجاح تعقد محاضرة بعنوان

"التحالف الدولي بقيادة أمريكا ضد تنظيم الدولة.... حقائق وأهداف"

 

عقدت كتلة الوعي في جامعة النجاح الاطار الطلابي لحزب التحرير محاضرة بعنوان "التحالف الدولي بقيادة أمريكا ضد تنظيم الدولة.... حقائق وأهداف"، حاضر فيها الدكتور مصعب أبو عرقوب عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين.

 

أوضح أبو عرقوب أن الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية كان حريصا على أن لا تصل الثورات إلى مبتغاها، فاستطاع أن يحرف مسار بعضها، وأن يستبدل رأس نظام بأخر عميل وتابع مستنسخ، كما حصل في إزالة عميلهم مبارك...واستنساخ نظامه بشخوص وأدوات مجددة، لكن الأمر كان مختلفا في ثورة الشام، فلم تستطع الولايات المتحدة الأمريكية استبدال عميل باخر، وكان اصرار أهل الشام على الانعتاق التام من التبعية للاستعمار الغربي، وعلى شكل الدولة التي يسعون إلى اقامتها ومطالبتهم الصريحة بإقامة دولة الخلافة والتفاف الثوار والكتائب المجاهدة حول تلك المطالب، حيث كان لكل ذلك الأثر العظيم في ادراك الغرب أن ثورة الشام عصية على الكسر، وأن معركة الأمة مع الغرب قائمة، وأن رحاها تدور على أرض الشام...وأن الأمة بمجموعها تنتظر ذلك المولود الذي تخشاه أمريكا وكل المستعمرين من ورائها.

وبين المحاضر أن أمريكا تسعى لتحقيق هدفين:

 صيانه مصالحها وضمان نهبها لثروات الأمة من نفط وغاز وغيرهما من الثروات.

ومنع وحدة الأمة الإسلامية وانعتاقها من التبعية الاستعمارية بإقامة الخلافة، وأمام استعصاء ثورة الشام على الكسر لم يبق للولايات المتحدة إلا الخيار الاخير وهو التدخل العسكري المباشر، ولا بد للتدخل من ذريعة تبقى شيئا من الشرعية عليه ومسحة متهالكة من التضليل على أهدافها الاستعمارية البغيضة، وسواء كان تنظيم الدولة تلك الذريعة أو ذريعة أخرى، فإن الولايات المتحدة قد حزمت أمرها وشكلت حلفها للقضاء على ثورة الشام وتطلع الأمة للانعتاق من التبعية.

وتساءل أبو عرقوب أين كانت أمريكا وحلفاؤها من الغرب والعرب عندما استشهد عشرات الاف في قصف البراميل المتفجرة وبالغاز الكيماوي الذي عده أوباما خطاً أحمر يستوجب التدخل وازالة نظام الأسد؟!! بل أين كان طيارو السعودية والامارات عندما شن كيان يهود حربا مدمرة على أهلنا في غزة...أم أن كيان يهود ليس ارهابيا ولا يقتل أحدا في نظر حلف أوباما البغيض.

وفي نهاية الندوة شدد المحاضر على أن الأمة الاسلامية تنبض الآن على وقع معارك الشام، بأفق يتعدى حدود سايكس بيكو المصطنعة ويتجاوز الوطنيات الإقليمية الممزقة لجسد الأمة، لتدخل الأمة في حرب تشتعل في بقعة صغيرة من أرضها، لكنها تطال كل أبناء الأمة لتضعهم أمام حقيقة مفادها أن الحرب واحدة على أمة واحدة تريد إقامة خلافة تجمعهم وتذود عن حياضهم وتحرر أرضهم ومقدساتهم.

الندوة حظيت بحضور مميز من الطلاب من مختلف التوجهات ومن بعض العاملين والأكاديميين في الجامعة، وشهدت تفاعلا كثيفا في صورة أسئلة ونقاشات ومداخلات.

وقد جاءت هذه الندوة ضمن سلسة من الندوات التي يقوم بها شباب كتلة الوعي في جامعات فلسطين لإيجاد الوعي بين الطلاب على حقيقة التحالف الصليبي على الأمة الإسلامية.

وعلى هامش الندوة قامت الكتلة بوضع طاولة عرضت فيها نماذج من كتب وثقافة حزب التحرير.

{imagonx}014/9/najahunarqoub{/imagonx}

30-9-2014