ندوة جنوب القطاع بعنوان: "الخلافة الإسلامية قد أظل زمانها ،، وعما قريب سترفرف عليها راية العقاب"

استمرارًا لفعاليات حزب التحرير في فلسطين في ذكرى هدم الخلافة، عقد شباب حزب التحرير في مدينة خانيونس بعد مغرب أمس الأربعاء 6-5-2015م ندوة في قاعة بلدية خانيونس بعنوان: "الخلافة الاسلامية قد أظل زمانها ،، وعما قريب سترفرف عليها راية العقاب"..

تحدث في الندوة كل من المهندس وائل عيسى والمهندس وائل البريم وقدّم لها المهندس محمد النجار، واحتوت على كلمتين بعنوان: "الخلافة الإسلامية قد أظل زمانها" و " حرب الأعلام والرايات جولة في صدام الحضارات"

حيث عرّج المحاضر في الكلمة الأولى على التداعيات الكارثية لسقوط الخلافة من مختلف النواحي، ومنها تأسيس كيان للاحتلال اليهودي على الأرض المباركة فلسطين، ثم بيّن كيف بدأت دعوة الخلافة والمصاعب التي واجهتها وتواجهها ومحاربة الحكام والغرب لها ولدعوتها، واستشهد بأقوال كثير من السياسيين والمفكرين الغربيين الذين أقروا بحتمية قيام الخلافة وبوجود إرهاصاتها الكثيرة ونادوا بضرورة التعامل معها باستراتيجيات مختلفة..

واختتم كلمته بالقول:( إن مشروع الخلافة قد اجتاز كل المعوقات والحواجز، فالخلافة اليوم يكاد أن يبزغ فجرها مع كل صباح يلوح، فهي-بإذن الله- أقرب من طرف العين، وكل ما يصور للأمة من بعدها  وعدم إمكانية قيامها من جديد ما هو سوى وساوس شيطانيه غربيه نفثتها في روع النخب العلمانية المهيمنة على الماكنة الإعلامية و التي بدورها تشن حربا إعلامية تثبيطية و لكنها لن تضر الأمة إلاّ أذى.

لذلك كان حرياً بكل مسلم مهما كان انتماؤه، ولأي جهة كان ولاؤه، أن تستوقفه هذه التحديات،فتجعله يعيد حساباته من جديد، وأن يفكر ملياً و يشارك بما يملك من قوة من أجل جعل إعادة  الخلافة همّه  لإبراء ذمته من هذا الفرض العظيم الذي يطوق عنقه، وليشارك مع العاملين بنصيب من هذا الفضل العظيم الذي -إن شاء الله)

وفي الكلمة الثانية شرح المحاضر رمزية العلم وأنه تعبير عن موقف ثقافي، وضرب أمثلة على أعلام دول سايكس-بيكو، وعلى علم الاستعمار الفرنسي في سوريا، واختتم كلمته بقوله: (وأخيرًا نقول إن راية رسول الله  كانت سوداء مكتوبًا فيها بالأبيض (لا إله إلا الله محمد رسول الله) بدلها المسلمون اليوم للأسف بكثير من الرايات التي ما أنزل بها من سلطان ولا معنًى لها غير معنى التفرقة، والشرذمة تحت شعار الوطنيات، والقوميات، والمذهبيات وغيرها...، والتي هي من الأمور المحرمة في الإسلام، فبعد أن هدم المستعمر دولة الإسلام فرق بلاد المسلمين وأقام فيها كيانات عديدة، جعل لكل كيان ولكل شعب رايةً يفتخر بها، ويعتز بها، منذ ذلك الحين لم تر الأمة طعمًا للعزة والكرامة في ظل هذه الرايات، لكن عندما كان المسلمون يحملون راية رسول الله  راية (لا إله إلا الله محمد رسول الله) وصلوا الصين شرقًا ووصلوا حدود فرنسا غربًا. وقد صدق عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما قال: "نحن قوم أعزنا الله بالإسلام ومهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله". وأخيرًا نقول: نعم لراية رسول الله.. لا لأعلام الاستعمار... وعما قريب ستعود العزة للأمة الإسلامية في ظل دولة الخلافة على منهاج النبوة التي سترفرف عليها راية العقاب خفاقةً)

وقد حظيت الندوة بالعديد من المداخلات والنقاشات كعادة كل ندوات شباب حزب التحرير.

{imagonx}015/5/gazashouthkb07052015{/imagonx}

07-05-2015