كتلة الوعي في دار المعلمين تعرض فيديوهات تثقيفية قصيرة للطلاب

عرضت كتلة الوعي، الإطار الطلابي لحزب التحرير، في دار المعلمين برام الله فيديوهات قصيرة، بهدف رفع مستوى الوعي الفكري لدى الطلاب، تطرقت خلالها لبعض الأفكار مثل:

العمل الحزبي، حيث تعرض إلى مقولة "لا حزبية في الإسلام" وادّعاء البعض أن أي تجمع بغضّ النظر عن هدفه ودعوته ورسالته فهو مرفوض، وضّح الفيديو أنه كلما كانت الهجمة تشتد على أمة الإسلام، كانت تزداد الدعوة لمثل هذه الأفكار الخطيرة، فيُكرِّهون المسلم بالسياسة والتجمع. وكانت تلك الدعوات تُشدّد على الاهتمام بالأمور الفردية. وقد شرح الفيديو أن مثل هذه الأفكار الخطيرة تمنع من توحيد جهود المسلمين لإقامة الخلافة الإسلامية وتحرير فلسطين والتصدي لهجمة الغرب على الإسلام.

وتساءل إن كان إقامة حزب على أمر الله مرفوض، فهل غَضِب الله على أهل الكهف الذين وقفوا في وجه قوى الكفر؟، حين وصفهم الله "ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَداً". وكيف مدح النبي عليه السلام لجماعات ووصفهم بصفتهم    "لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ لَعَدُوِّهِمْ قَاهِرِينَ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ إِلَّا مَا أَصَابَهُمْ مِنْ لَأْوَاءَ حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَذَلِكَ".

وشدّد على فرضية وجود جماعة من المسلمين تدعو للإسلام، مستشهدا بقوله تعالى {وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}، وبما قام به رسول الله من إرسال صحابته أمثال خباب بن الأرت ومصعب بن عمير وأبي ذر لتعليم الإسلام، ومرافقة أبي بكر وعلي للرسول عليه الصلاة والسلام حين كان يعرض نفسه على القبائل، واتخاذ الرسول عليه الصلاة والسلام لدار الأرقم مركزا لتثقيف وتخريج الشخصيات، ليصل إلى نتيجة أن الرسول عليه الصلاة والسلام كان قائد تكتل بتكاليف ومسئوليات وأنه كان عنده قضية عظيمة، وأن أعظم شيء أن نقتدي به لنحقق ما حققه عليه الصلاة والسلام؟ ليخلص إلى أن الالتحاق بجماعة واجب يفرضه الله تعالى على المسلم.

هذا وتعرض أحد الفيديوهات إلى واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وذكّر بأن مقام الدعوة إلى الله من أفضل المقامات، وأن الدعاة إلى الله هم صمام الأمان مستشهدا بقوله تعالى: "وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ". وأنكر على من يؤذي الدعاة إلى الله عن طريق منعهم من الدعوة وإيذائهم في أرزاقهم وسمعتهم، مذكّرا بعِظَم من يقوم بتلك الأعمال الشنيعة.

ومن الأفكار التي عُرضت، مفهوم التطرف والاعتدال، الذي يُطلق على المسلمين هذه الأيام، حيث وضّح بأن الالتزام بأوامر الله ونواهيه والسيْر على نهج الحق تبارك وتعالى هو الاعتدال، وأن الخروج عن شرع الله مهما قلّ هو التطرف. وأكّد على وجوب أن يكون للمسلمين مرجعيتهم المستقلة في محاكمة الألفاظ والأشياء، والتخلي عن فكرة أن الواقع يفرض علينا.

ومن الأفكار التي تم عرضها، مفهوم الوسطية في الإسلام، وأمريكيا أصل شجرة الإرهاب

.

29/11/2015