السبت، 13 رجب 1439هـ31/03/2018                        م                        رقم الإصدار: ب/ص- 07/1439

بيان صحفي

بتحريك جيوش الأمة واستئصال كيان يهود من جذوره

يكون الرد على المجازر ويتحقق التحرير وحق العودة

في مجزرة مروعة أقدم كيان يهود على قتل العشرات وجرح المئات من المدنيين العزل الذين شاركوا في مسيرة العودة في يوم الأرض، فبالرغم من تهديدات يهود شارك الآلاف للتعبير عن إخلاص أهل فلسطين وشجاعتهم وعدم اعترافهم بالاتفاقيات الباطلة التي أضفت الشرعية على احتلال يهود لمعظم فلسطين.

إن جرائم الاحتلال المتكررة تجاه فلسطين وأهلها، والدماء الزكية التي تروي ثرى الأرض المباركة تعتبر وصمة عار في جبين الحكام وقادة السلطة الذين ساوموا وفاوضوا الاحتلال واعترفوا بشرعيته على معظم فلسطين، ما جعل الاحتلال يوغل في دماء أهل فلسطين العزل ويزداد شراسة في بطشه وعنجهيته ويسارع في تهويد الأرض والمقدسات.

إن تحركات أهل فلسطين تؤكد على أن المعنى الحقيقي والصحيح لمفهوم العودة هو أن تحرر فلسطين كاملة فتعود لحياض المسلمين ويعود لها أهلها أعزاء مرفوعي الرأس لا أن يعودوا أذلاء تحت حراب الاحتلال وسيطرته، وما يتم الترويج له من المطالبة بحق العودة مقروناً بالاعتراف بكيان يهود وشرعيته على الأراضي المحتلة عام 1948 هو خيانة وتضليل سياسي وتمرير لمؤامرة التفريط بفلسطين.

إن الأمة قادرة في ساعات من نهار أن تعيد فلسطين لأهلها؛ فهي تملك العقيدة الدافعة للجهاد والاستشهاد في سبيل الله، وتملك الأسلحة والجيوش الجرارة التي تتشوق للزحف نحو كيان يهود وسحقه واستئصاله من جذوره فتحرر الأرض والمقدسات وتحقق المعنى الحقيقي لحق العودة بعودة الأرض المباركة عزيزة تحت سلطان الإسلام، ولكن الحكام والسلطة ومن لف لفيفهم يكتفون بدفع الناس العزل لمواجهة رصاص الاحتلال بصدورهم العارية ويبقون الجيوش في ثكناتها مكبلة أو يخرجونها لقمع الشعوب ومحاربة المسلمين خدمة لأمريكا والغرب.

إن استنكار حكام تركيا ومصر والأردن وغيرهم لجرائم الاحتلال ما هو إلا دجل سياسي، بل هم شركاء حقيقيون ليهود في قتل أهل فلسطين وتمكين كيان يهود وحمايته؛ فمصر تطبق حصارها على قطاع غزة، والأردن يكافح لحماية أطول شريط حدودي لكيان يهود... والسلطة الفلسطينية الذليلة تطالب بحماية دولية ليرزح أهل فلسطين تحت احتلال دولي جديد يثبت كيان يهود وتكون نتائجه أكثر إجراماً وأشد خطراً.

إننا في حزب التحرير نؤكد على أن دماء المسلمين الزكية ليست سلعة للمتاجرة بين الدول الاستعمارية أو الدول الإقليمية، وليست مطية لتمرير الاتفاقيات والصفقات أو وقودا لصراع سلطوي أو ذريعة لجلب احتلال دولي لفلسطين، بل لأجلها تهتز السماوات، ولأجلها يجب أن تتضافر الجهود من أجل إسقاط الحكام الذين تقاعسوا عن نصرة فلسطين وأهلها ومبايعة أمير للمؤمنين في خلافة راشدة على منهاج النبوة يقود الأمة وجيوشها في ميادين العز والنصر والجهاد في سبيل الله لتحرير بيت المقدس وكل بلاد المسلمين المحتلة ويستأصل كيان يهود ويدحر أمريكا والدول الاستعمارية من بلاد المسلمين مسربلة بالخزي والصغار.

﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين