الاثنين، 17 شوال 1441هـ                                8/06/2020م                        رقم الإصدار: ب /ص – 1441 / 10

 

بيان صحفي

قرار المحكمة العليا جاء بعد سنوات من الدفاع عن أرض الوقف

ونتيجة ثبات أهل الأرض المباركة وآل تميم

في جلسة مصورة قررت محكمة العدل العليا اليوم الاثنين ٨/٦/٢٠٢٠م إلغاء قرار رئيس السلطة محمود عباس باستملاك ومنح قطعة الأرض التابعة لوقف تميم الداري في مدينة الخليل للبعثة الروسية، وأكدت المحكمة في قرارها على عودة الأرض باعتبارها وقفاً إسلامياً يمنع أي أحد التصرف به إلا صاحب الوقف من آل التميمي.

لقد استطاع أهل الأرض المباركة وآل تميم، بإصرارهم على الدفاع عن وقفهم، إعادة أرض جبل سبته التي أخذت منهم بالقوة ومن ثم منحتها السلطة للبعثة الروسية (بطريركية موسكو القدس) صاحبة التاريخ الأسود في تسريب الأراضي لكيان يهود، ونجحوا في الحصول على قرار من محكمة العدل العليا يقضي برد قرار استملاك السلطة للأرض والصادر بتاريخ 23/2/2016م، وكذلك رد قرار الهبة الصادر من رئيس السلطة بتاريخ 4/1/2017م، وبذلك يبطل "الطابو" الذي حصل عليه الروس من دائرة الأراضي وتعود صفة الأرض إلى ما كانت عليه أرضاً وقفية ملكاً لآل تميم.

إن ما حصل في قضية وقف آل تميم يؤكد أن الناس بمواقفهم وإصرارهم وتبنيهم للحق، هم بيضة القبان، وهم القوة الحقيقية التي بثباتها وتمسكها بمواقفها لن يتمكن الظالمون والمجرمون من انتزاع أرضهم أو الانتقاص من حقوقهم، ويُظهر بأنه لا قِبَل لأحد بمواجهة الحق وأهله، فلا روسيا ولا السلطة ولا رئيسها استطاعوا منع آل تميم وأهل الأرض المباركة من استرجاع الأرض رغم الاعتقال والقمع اللذين مارستهما السلطة.

وإننا في حزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين نبارك لأهل فلسطين والخليل وآل تميم هذا الإنجاز الذي كان بفضل الله تعالى وتوفيقه ثم بفضل همتهم الطيبة وثباتهم، ونؤكد وقوفنا المستمر معهم في الذود عن إنطاء الرسول صلى الله عليه وسلم، وعن كل القضايا التي تهم المسلمين، ونقول لهم بأن يكللوا هذا الإنجاز بإكمال مسيرتهم، وأن لا يتوقفوا عند هذا القرار بل يتبعوه بتحرك قوي وفوري لينتفعوا بأرضهم، فصاحب الملك له الحق في التصرف بملكه وآل تميم قد وهبوا منفعة أرضهم لصالح أهل البلد ليبنوا فيها مدارس ومستشفيات وغيرها من المرافق التي تخدم الناس في الخليل، وكان هذا بعريضة موقعة قدمها آل تميم لبلدية الخليل، وعلى آل تميم وأهل الخليل أن يعملوا بشكل عاجل لمنع أي محاولة مستقبلية للعبث في الأرض أو محاولة الاستيلاء عليها.

ونقول للوجهاء الذي كان لهم سهم في هذا الخير جزاكم الله خير الجزاء وجعل الله عملكم في ميزان حسناتكم، ولن ننسى الحاج عبد المعطي السيد الحرباوي "أبو عصام" رحمه الله تعالى، إذ كان رجلاً وأي رجل في هذه القضية وهذا الحراك الذي قطف هذه الثمرة الطيبة، فرحمه الله تعالى وجزاه الله عنا خير الجزاء وجعله مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، ونذكر بأن مواقف الرجال التي ترضي الله تعالى تحفر في ذاكرة الأمة وتكتب بمداد من ذهب فأكملوا الطريق في الدفاع عن الحق وأهله واحرصوا أن تكونوا رأس حربة في التصدي للباطل وأهله، ونسأل الله تعالى أن يكرمنا بنصره ويعزنا بالإسلام في ظل خلافة راشدة على منهاج النبوة تحرر الأرض المباركة كلها وتطهرها من رجس الغاصبين والخائنين.

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة – فلسطين