الجمعة 12 رمضان 1432 هـ                               12/8/2011 م                                   رقم الإصدار: ص/ب ن -90/011
 
بيان صحفي
السلطة الفلسطينية تخطط لجلب احتلال دولي صليبي
ليستعمر فلسطين ويدنس المسجد الأقصى
 
أكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يوم الخميس 11/8/2011، أمام وفد من أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب الأمريكي أن المسؤولية الأمنية في الدولة الفلسطينية المقبلة ستكون من اختصاص طرف ثالث يكون من قوات الناتو بقيادة أمريكية.
ونحن في حزب التحرير فلسطين إذ نرى في هذا التوجه مؤامرة كارثية على فلسطين وأهلها نقول ما يلي:
دأبت منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية على خيانة فلسطين وأهلها، ابتداء من القبول بالقرارات الدولية الظالمة وانتهاء بالتنازل عن معظم فلسطين لليهود مقابل دولة وهمية على الورق سواء، من خلال الاتفاقيات مع كيان يهود أو من خلال الوعود الأمريكية أو من خلال التوجه إلى الأمم المتحدة، وكر التآمر على المسلمين وعلى فلسطين.
لقد نفذت السلطة بند التنسيق الأمني مع الاحتلال ولاحقت كل من يقاوم الاحتلال أو يرفض الاعتراف بالاحتلال وإعطائه الشرعية من قبل السلطة، وها هو رئيس السلطة يضيف جريمة إلى جرائم السلطة من خلال تسليم فلسطين وأهلها إلى أمريكا وحلف الناتو المضرجة أياديهم بدماء المسلمين في العراق وأفغانستان وغيرها، فهو يريد أن يضع جزءاً من فلسطين تحت وصاية حلف الناتو ليكون هذا الحلف عائقا أمام من يعمل على تحرير فلسطين كل فلسطين.
لقد عملت المنظمة والسلطة بشتى الوسائل على تهيئة أهل فلسطين للقبول بخنوعها لكيان يهود ولمخططات الدول الكبرى في تصفية قضية فلسطين لصالح يهود ولصالح هذه الدول الطامعة في بلاد المسلمين، وها هي تستجلب احتلالا آخر أشد وأنكى من الاحتلال اليهودي، إنها تستجلب الاحتلال الصليبي من خلال دول حلف الناتو بقيادة أمريكا عدوة الإسلام والمسلمين.
إن على السلطة ومن خلفها أن يدركوا أن المسلمين بعامة وأهل فلسطين بخاصة لن يقبلوا بالاحتلال اليهودي ولا بالوصاية الدولية على فلسطين ولا باحتلال صليبي جديد، ولن يخنعوا مهما بطشت السلطة ولو قطعت الأعناق والأرزاق، بل إن جرائمها ستزيدهم إصرارا فوق إصرارهم على الوقوف في وجه سياسات السلطة ومَن وراءها مِن يهود وأمريكان وأوروبيين، ولن يرضي أهل فلسطين ومن ورائهم أمة ثائرة على الظلم والظالمين إلا تحريرُ فلسطين كاملة من براثن يهود، وإن ذلك كائن بإذن الله، رغم أنف الكافرين.
{وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا}
{jacomment on}