الأحد 20 شوال 1432 هـ                               18/9/2011 م                            رقم الإصدار: ص/ب ن- 94/011

 

بيان صحفي

المسجد الأقصى يدنَّس والسلطة المفلسة تدلِّس والحكام بدماء شعوبهم يعبثون

 

ضمن مسلسل الاعتداءات على المسجد الأقصى، التي يقترفها قتلة الأنبياء، كيانُ يهود الإرهابي المجرم اقتحمت هذا اليوم الأحد 18/9/2011 مجموعة من المستوطنين ساحات المسجد الأقصى بحماية شرطة هذا الكيان، وذلك استجابة للجماعات اليهودية الإرهابية المنادية بإقامة الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى.

 

تأتي هذه الاعتداءات المستمرة على المسجد الأقصى في الوقت الذي تتفاخر فيه السلطة أنها لا تريد نزع الشرعية عن الاحتلال اليهودي لفلسطين عند ذهابها للأمم المتحدة، وفي الوقت الذي تمارس فيه السلطة وإعلامها أبشع صور التدليس على أهل فلسطين من أجل الحصول على دعم شعبي لخطواتها الخيانية تحت مسمى إعلان الدولة في الأمم المتحدة.

 

إن كيان يهود ازدادت جرأتُه على المسجد الأقصى وعلى أهل فلسطين عندما وجد أن السلطة تتغنى بإعلان وهمي على الورق لدولة وهمية لا وجود لها على الأرض إلا من خلال أجهزة أمنية تغوّلت على أهل فلسطين واستماتت في الدفاع عن مواطني كيان يهود الغاصب لأرض فلسطين، وازدادت جرأته على عباد الله وعلى المقدسات لما شاهد أن حكام الضرار يستأسدون على شعوبهم ويقتلونهم بدم بارد بدلا من الاستئساد في ساحات الجهاد لإنقاذ المسجد الأقصى، والمحتل من بلاد المسلمين.

 

إن الرد على همجية كيان يهود وتدنيسه للمسجد الأقصى لا يكون من خلال حشد التأييد لخطوات هزيلة تهدف للحصول على اعتراف المجتمع الدولي بشرعية دولة هزيلة تحت الاحتلال لا تستطيع -بل ليس في واردها- ردُّ الاعتداء عن أي مواطن فضلا عن رد الاعتداءات عن المسجد الأقصى، بل يكون الرد بإعادة قضية فلسطين إلى أصلها وحقيقتها، قضية مليار ونصف المليار مسلم، واستنفار جيوش الأمة وأبنائها المخلصين للتوجه نحو فلسطين وتحريرها كاملة من الاحتلال الإرهابي المجرم وتلقينه درسا يشرد به من خلفه.

 

{وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا}