التاريخ: 1 من شوال 1430 هـ                                                                                   الرقم:ص/ب ن29/009
الموافق:20/9/2009م                 
بيان صحفي
ليكن عيد الفطر عيدا للانتصارات والخلافة
يبارك حزب التحرير - فلسطين للأمة الإسلامية الكريمة إتمام طاعتها بصيام رمضان وقيامه، وبلوغ عيد الفطر، ونوال أجر رمضان وخيره إن شاء الله تعالى كاملاً غير منقوص.
يحل علينا هذا العيد وقرآننا ما يزال بعيدًا عن التطبيق في الدولة والمجتمع، رهيناً الرفوف، ومقصوراً على المسابقات والاحتفالات، وحكامنا سادرون في غيّهم يمكرون مكر الليل والنهار بهذه الأمة، والحرائر المسلمات العفيفات يعتدى عليهن، وما من معتصم يغضب لهن أو راية حرب تُعقد لاستنقاذهن، وثرواتنا العظيمة يتلاعب بها أسياد الحكام كيف يشاءون ويُحرم منها المسلمون أصحاب الحق، وبلاد إسلامية محتلة والمسجد الأقصى مهدد، فلا نرى جيشًا لجباً يتحرك، بل سماسرة لحساب المحتل، يروحون في خدمته ويجيئون.
يزورنا وقد استحل بعضنا دم بعض فأريقت دماؤنا في فلسطين والعراق واليمن وباكستان وأفغانستان والصومال والسودان خدمة للكافر المستعمر.
لقد كان العيد أيام دولة الخلافة، يضم إلى جانب فرحة إتمام الطاعة فرحة الانتصارات في شهر الانتصارات، ولكننا اليوم بفقداننا خلافتنا فقدنا هذه الفرحة ولم نر بعدها إلا النكبات، بل إن فرحة الطاعة يعكر صفوها حكام الجور والضرار، فيجعلون رمضان رمضانات، والعيد الواحد أعيادًا.
أيها المسلمون:
حقًا لقد آن لكم أن تستعيدوا مكانتكم الحقيقية وتستردوا صفتكم الأصيلة خير أمة أخرجت للناس، مالكم لا تقومون قومة رجل واحد وقد وعدكم الله ورسوله خلافة على منهاج النبوة بعد هذا الملك الجبري..
آن لكم أن تنبذوا الوطنيات والقوميات والديمقراطيات التي فرقتكم وأدخلت بعض بلدانكم تحت الاحتلال، آن لكم أن تعتمدوا على الله وحده وتذروا ما دونه من حكام وأحزاب تركن إلى الأجنبي وتستعين به أيا كان اسمه، آن لكم أن تتعاملوا بوصفكم مسلمين لا فلسطينيين أو مصريين أو باكستانيين، آن لكم أن تجعلوا مقياس الحكم على الأعمال السياسية والأحزاب والحكام والأشخاص هو الإسلام الذي أنزله الله وليس الشخصيات أو المصالح، وبهذا تشكرون نعمة الله بعد رمضان، كما طلب منا ربنا، وتنالون عز الدنيا والآخرة.
أيها المسلمون :إن حزب التحرير يشق طريقه نحو الخلافة بخطى ثابتة وبنجاح كبير، فليلتحق بركب الخلافة من لم يحسم أمره بعد، عسى أن ينال أجرًا كأجر الصحابة الأوائل الذين أقاموا دولة الإسلام.
 
(وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)