الثلاثاء، 21 ذو القعدة 1435هـ                              16/09/2014م                 رقم الإصدار: ب ن/ص- 182/014

بيان صحفي

سيراً على نهج الاحتلال أجهزة السلطة الأمنية

تمنع حجاج بيت الله الحرام من السفر على خلفية الرأي السياسي

في خطوة وقحة وخطرة على أهل فلسطين وصمودهم وتمسكهم بأرضهم ورأيهم السياسي المناهض للاحتلال، أقدمت أجهزة السلطة الأمنية صباح اليوم على المعابر "الجسر" بإرجاع الحاج مهند السباتين وحجز جواز سفره، وطلبوا منه مراجعة جهاز الأمن الوقائي في بيت لحم، الذي رفض بدوره إعطاء جواز السفر لمهند والسماح له بالسفر بشكل تعسفي وغير قانوني.

إن إصرار الأجهزة الأمنية على منع الحاج من السفر بالرغم من أن مهند  أبرز لهم أوراقا رسمية من النيابة العامة في بيت لحم تثبت أنه غير مطلوب على ذمة أية قضية ويسمح له بالسفر للحج، هو تصرف مستهجن ووقح ومخالف لقوانين السلطة التي تتشدق بها، وهو تصرف لا يقوم به إلا الاحتلال وأجهزته الأمنية التي دأبت على إرجاع الحجاج وغيرهم من المعابر من أجل إخضاعهم وابتزاز المواقف السياسية الخيانية منهم.

إن السلطة وأجهزتها الأمنية التي تقاعست ولا تزال عن حماية أهل فلسطين والذود عنهم وعن مقدساتهم ومزارعهم وأملاكهم أمام اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه، تستأسد وتعربد على أهل فلسطين وتزيد من معاناتهم تماما كما يريد الاحتلال من أجل تهجيرهم وإخضاعهم لإملاءات الاحتلال الإجرامية.

إن أهل فلسطين ومنهم شباب حزب التحرير لم ترهبهم ولم تخضعهم آلة حرب الاحتلال اليهودي وسياساته القمعية، وكذلك لن ترهبهم عربدة أجهزة السلطة الأمنية، وكما قال مهند لجهاز الأمن الوقائي في بيت لحم "إذن يكون أجري على الله والإثم في رقابكم".

وإنا لن نكتفي بهذا البيان الصحفي بل سنتبعه أعمالا أخرى لتعلم السلطة وأجهزتها الأمنية أن الصد عن بيت الله الحرام لن يمر مرور الكرام.

ونقول للسلطة بأن وزر وإثم فلسطين وأهلها وما يصيبهم من الاحتلال ومنكم هو في رقابكم، والخلافة قائمة بإذن الله قريبا وعندها سينالكم العقاب في الدنيا ولعذاب الآخرة أشد وأنكى لو كنتم تعقلون.

﴿وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ﴾

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في الأرض المباركة - فلسطين