الاثنين، 14 ربيع الأول 1436هـ05/01/2015                             م                                                         رقم الإصدار: ب ن/ص- 187/015

بيان صحفي

أحقيتنا في الأقصى ثابتة بنص القرآن وهو بحاجة لتحريك عشرات الآلاف من جيوش المسلمين لتحريره وليس لزيارته بإذن الاحتلال وتحت حرابه

 

زار إياد مدني أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي المسجد الأقصى برفقة السفير الأردني بعد عصر هذا اليوم الاثنين، وكان مدني قد دعا أمس الأحد المسلمين إلى زيارة مدينة القدس وجعل اختيار القدس عاصمة للسياحة الإسلامية "حقيقة واقعة." وقال مدني في كلمة في افتتاح معرض (القدس في الذاكرة) في مدينة رام الله بالضفة الغربية "لا بد أن نسعى أن يأتي المسلمون بعشرات الألوف".

 

وقال "نقول للذين يخشون الذهاب إلى القدس والأقصى بحجة أنها تحت الاحتلال الإسرائيلي أن المجيء إلى هنا يؤكد أحقيتنا جميعا في القدس والأقصى".

 

إن أرض فلسطين باركها الله في كتابه العزيز، وكان المسجد الأقصى قبلة المسلمين الأولى، وفتح الصحابة رضوان الله عليهم فلسطين، وروى ثراها المسلمون بدمائهم، وحافظوا عليها بالتضحية بمهج قلوبهم، ثم تم احتلالها بعد أن تآمر العلمانيون الأتراك والعرب مع الإنجليز ضد الخلافة الإسلامية، وضيّع بقيتها العلمانيون العرب من فلسطين وخارجها الذين تخلوا عن دينهم بعد أن سلمهم الكفار المستعمرون الحكم والسلطان. ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾.

 

إن الله سبحانه وتعالى أعطى المسلمين جميعا الحق في أرض فلسطين المباركة وجعل حمايتها وحماية مقدساتها والحفاظ عليها في رقبة المسلمين جميعا، وأوجب الإسلام على المسلمين حماية قاطنيها من النصارى ومقدساتهم، هذا إضافة للعهدة العمرية التي جعلت حماية النصارى ومقدساتهم في ذمة المسلمين، وعليه فإن الواجب على المسلمين أن يحركوا جيوشهم تجاه فلسطين فيحرروها كاملة من رجس يهود، وكان الواجب على أمين عام المنظمة التي تدعي أنها تمثل المسلمين أن يكون في مقدمة جند الإسلام الزاحفة من كافة أنحاء العالم الإسلامي تجاه فلسطين.

 

ولكن مدني العلماني والمشوه للإسلام والمحكوم بردته وكفره من قبل مفتي السعودية السابق ابن باز، يتناسى هذه الحقائق أو وضعه حكام الضرار على رأس المنظمة ليتناسى هذه الحقائق فيحضر لزيارة الأقصى تحت حراب الاحتلال وبإذن منه، وفي الوقت نفسه يدعو عامة المسلمين لزيارة القدس تحت حراب الاحتلال ليصيبهم الذل والصغار الذي أصابه على الحدود من قبل يهود، هذا بدلا من توجيه رسالة إلى المسلمين يدعوهم فيها للجهاد في سبيل الله لتحرير فلسطين.

 

إن الأرض المباركة تلعن وتلفظ المطبعين الزائرين تحت حراب الاحتلال وتنتظر الفاتحين المكبرين الباذلين الدماء لتحريرها من رجس يهود ومن الخونة المتآمرين عليها وعلى أهل فلسطين، وإن هذا كائن بإذن الله قريبا في خلافة راشدة على منهاج النبوة وأنف الكفار والمنافقين راغم.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ * إِلاَّ تَنفِرُواْ يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة - فلسطين