في الوقت الذي تدعو فيها منظمة التحرير الناس العُزل للتصدي لممارسات الاحتلال وجنوده، ترى الأجهزة الأمنية مغيبة عن المشهد وكأن الأمر لا يعنيهم، فتضع هذه الأجهزة الأمنية رأسها في التراب كما تفعل النعامة، للتظاهر أنها لا ترى ما يحصل من اقتحامات للمدن ولا ترى آليات جيش يهود تجوب حي الإرسال القريب من المقاطعة ومقرات الأجهزة الأمنية، ومن ثم سفكهم للدماء الزكية، وفي المقابل ترفع السلطة رأسها وتستنفر أجهزتها لمحاربة أهل فلسطين وهم الذين يتصدون لكيان يهود بصدورهم العارية عند اقتحام المدن كما حصل في رام الله ونابلس في مفارقة تبين مدى الانحدار والانحطاط الذي بلغته السلطة وقيادتها وأجهزتها.