عشية الذكرى الخامسة والعشرين لاتفاق أوسلو المشؤوم، بدت السلطة حريصة جداً على تكريس نفسها كعنصر تخريب وإفساد لأهل فلسطين جنباً إلى جنب الاحتلال الذي يقترف بحقهم شتى صنوف الجرائم؛ فمن جهةٍ يقوم الاحتلال بهدم البيوت والمنازل ويبتلع الأرض عبر سرطان مستوطناته، ويعمل على تهويد القدس وهدم مسجدها الأقصى، ويتغول على أحيائها كما هو الحال في الخان الأحمر، ومن جهة أخرى تقوم السلطة بحفظ أمن كيان يهود بدرجة كبيرة وبتنسيق أمني عالي المستوى، واحباط أية محاولة لإيذائه، وهو محل تفاخر قادتها العسكريين في أكثر من مناسبة، وتعمل بجهد متواصل على هدم عنصر الصمود الأول وهو الانسان عبر تدمير مجموعة القيم والمفاهيم التي تشكل هوية المجتمع، وذلك عبر العديد من النشاطات والفعاليات التخريبية والتي تستهدف الشباب والمرأة.