تعليق صحفي

النظام السوداني يقطع شوطاً كبيراً في تفعيل اتفاقية التطبيع بإلغاء قانون مقاطعة "إسرائيل"

 
أجاز مجلس الوزراء السوداني الثلاثاء مشروع قانون يلغي قانون مقاطعة "إسرائيل"الذي أقر في العام 1958 في أحدث خطوة في مسار التطبيع بين السودان و"إسرائيل"، وأكد المجلس أن مشروع القانون سيعرض على جلسة مشتركة لمجلس الوزراء ومجلس السيادة للإجازة النهائية، حتى يدخل حيز التنفيذ.

ورحب وزير المخابرات "الإسرائيلي"إيلي كوهين بقرار مجلس الوزراء السوداني، وقال كوهين في بيان "هذه خطوة مهمة وضرورية نحو التوقيع على اتفاق سلام بين البلدين".

يعمل النظام السوداني من خلال هذه الخطوة الجديدة على تفعيل اتفاقية أبراهام التي وقعها في يناير/كانون الثاني الماضي خلال زيارة وفد الحكومة الأميركية برئاسة وزير الخزانة السابق ستيفن منوتشين إلى الخرطوم.

حيث أنه بإلغاء قانون مقاطعة "إسرائيل"يسمح للسودانيين بعقد صفقات مع أشخاص يحملون الجنسية "الإسرائيلية" أو شركات مملوكة لهم ويسمح كذلك بالتبادل التجاري مع "إسرائيل" واستيراد السلع المصنعة كلياً أو جزئياً فيها بعد أن كان يعاقب من يقوم بذلك بالسجن 10 سنوات مع الغرامة المالية.

إن النظام السوداني العلماني يحذو حذو نظيره الإماراتي بالمسارعة في نسج العلاقات مع كيان يهود ومحاولة جر الشعب للتطبيع معه بالسماح بالتبادل التجاري وعقد الصفقات مع شركات كيان يهود وتنظيم الرحلات السياحية والتجارية معه، حيث حطت اليوم أول رحلة تجارية لطيران الاتحاد الإماراتي وعلى متنها السفير الإماراتي محمد آل خاجة في مطار بن غوريون في "تل أبيب"،والنظامان يقومان بذلك ضاربان بعرض الحائط المعارضة الشعبية والرفض الواسع لهذه الخطوات.

إن الواجب على الشعب السوداني التحرك وتحريك القوات المسلحة لإسقاط ذلك النظام العلماني ووسطه السياسي العميل للغرب -الذي تسلق على ظهر ثورتهم بدعم من أمريكا- خاصة وأن الخيانة والعمالة قد بلغت منه كل مبلغ وأن يترجموا تحركهم باقتلاع النظام من جذوره وليس بتغير رأسه كما حصل مع البشير ومن ثم القيام بدورهم الشرعي بالتحرك وتحريك الأمة لتحرير فلسطين واقتلاع كيان يهود من جذوره.

7-4-2021