قال الرئيس الأمريكي جو بايدن: سأبلغ الكونغرس بأنني سأصنف دولة قطر كحليف رئيسي للولايات المتحدة خارج حلفشمال الأطلسي. (التلفزيون العربي)

تحتفي قطر وأذرعها الإعلامية بهذا التصنيف المضلل الذي يصور العلاقة بين أمريكا وقطر وكأنها علاقة بين ندّين نشأ بينهما تحالف استراتيجي!

إن حقيقة أن هذا التحالف هو تعبير دبلوماسي مضلل وتصنيف سياسي زائف يخفي حقيقة استعمار أمريكا لقطر، لا تغيب إلا عن سياسي فاسد أو إعلامي مرتزق للأنظمة العميلة للغرب.

فتصنيف قطر كحليف استراتيجي لأمريكا لا يعبر إلا عن حقيقة ارتهان السياسة القطرية بل ارتهان قطر ومقدراتها لأمريكا وخططها حتى تصبح أداة تنفيذية لما تخطط له أمريكا لبلادنا الإسلامية بل وللعالم من مكائد.

فهل يتصور أن تقوم قطر مثلا بالطلب من حليفتها أمريكا أن تساعدها في تحرير الأرض المباركة؟! أو أن تطلب منها إنشاء قاعدة عسكرية لها في أمريكا؟!

لا يتصور عاقل أن تكون العلاقة بين هذين (الحليفين الاستراتيجيين) بهذه الصورة. فالعلاقة على الحقيقة لا المجاز علاقة استعمار واستكمال للنفوذ الأمريكي في قطر لتستمر في كونها أداة من أدوات المستعمرين الغربيين في بلادنا، فقطر ستتعامل مع قضية الأرض المباركة من منظور الحل الأمريكي المتمثل في حل الدولتين الخياني الذي يعطي جُلَّ الأرض المباركة لكيان يهود مقابل كيان أمني هزيل يسمى دولة مهمته حفظ أمن كيان يهود، وهكذا في بقية قضايا الأمة بل والعالم؛ ستكون قطر أداة لأمريكا وبيدقاً من بيادقها تحركه كيفما تشاء لخدمة مصالحها وخططها على حساب الأمة الإسلامية وثرواتها!

إن خروج الأمة من ربقة الاستعمار الغربي وحلقة فقدان الإرادة والسيادة السياسية وعمالة الحكام للغرب لا يكون إلا بإقامة الخلافة على منهاج النبوة التي تستعيد سلطان الأمة المسلوب وسيادتها السياسية فتطرد الاستعمار وأذنابه من بلادنا وتحرر المحتل منها وتحمل الإسلام رسالة نور ورحمة للعالم.

آن لجيوش الأمة وأهل القوة والمنعة وكل القوى الحية فيها أن ينتفضوا من فورهم فيقتلعوا هذه الأنظمة الزائفة الهزيلة ويحطموا تلك العروش المرتهنة لأعداء الأمة ويقيموا الخلافة على منهاج النبوة لننهي هذه الحقبة من الذل والتبعية للغرب ونستأنف حياة العز والمجد في ظل خليفة مبايع من الأمة بدل هذه الطغمة من الحكام العبيد المستعمرين.