IMG 20230904 232751

 

ترجمة خاصة بـ "القدس" دوت كوم
ذكرت صحيفة هآرتس العبرية، الإثنين، "أن قوة عسكرية إسرائيلية، أجبرت 5 سيدات فلسطينيات على التعري داخل منزلهن بعد اقتحامه في الخليل، وبحسب الصحيفة، فإن 50 جنديًا اقتحموا منزلاً لعائلة "ع" (نتحفظ على ذكر اسم العائلة)، في الحي الجنوبي من الخليل، بتاريخ العاشر من يوليو/ تموز الماضي، وذلك عند الساعة الواحدة والنصف فجرًا من ذاك اليوم، وكان برفقة الجنود، كلاب بوليسية.”
ووفقًا للصحيفة، "فإنه تحت تهديد استخدام الكلاب البوليسية بنهش أجساد الفلسطينيات، أجبرن أمام أطفالهن على التعري أمام الجنود الإسرائيليين"، وتقول منال الجعبري الحقوقية في منظمة بتسيلم "الإسرائيلية" اليسارية، إنه في الآونة الأخيرة وثقت 20 حالة من هذا القبيل، وهناك تزايد واضح في إجبار السيدات الفلسطينيات على التعري تحت تهديد السلاح واستخدام الكلاب البوليسية.
إن هذه الجريمة التي حصلت بحق نساء مسلمات طاهرات في الأرض المباركة لتظهر مدى الإستضعاف الذي يعاني منه أهل فلسطين ومدى تجبر كيان يهود وجنوده بدماء الناس والآن بأعراضهم، وهذا الإستقواء مرده إلى الأنظمة الخائنة الحاكمة في بلاد المسلمين والسلطة الخادمة لكيان يهود في الأرض المباركة، فينما يخرج هذا الخبر الذي تهتز لأجله الجبال وكانت تعلن لأجله الحروب ويخرج المسلمون عن بكرة أبيهم في جيوش جرارة للإنتصار لأعراضهم ونصرة إخوانهم بينما يحصل ذلك، يبث الإعلام زيارة وفد من كيان يهود للبحرين لتدشين مقر للسفارة "الإسرائيلية"! وتحركات للنظام السعودي تمهيدا للتطبيع! وتحركات للسلطة في جنين إسنادا لعمليات كيان يهود! وصمت للأردن حول السياج الفاصل! ووصول السفير الجديد للكيان المجرم لعمان! ووصول وفد مغربي للكيان! وتحركات ذليلة للسيسي لمنع تفجر الأوضاع في الأرض المباركة!...
إن الرد على هذه الجريمة لا يكون بالتوجه للمؤسسات الحقوقية والدولية وغيرها فهي ذات المؤسسات التابعة لتلك الدول الكبرى التي مكنت كيان يهود من أهل فلسطين في عام 1948 فأقامت دولته التي اغتصبت النساء وقتلت الأطفال وارتكبت المجاز البشعة، وإنما الرد يكون بتحرك كل من يمتلك أدوات القوة ووسائلها من جيوش وصواريخ وراجمات وطائرات ودبابات ترهب عدو الله وتقضي عليه وتنتصر للأعراض التي هي أغلى من الدماء ومن الأرض ومن عليها .
إن الواجب على المسلمين أن يسقطوا الأنظمة الخائنة المطبعة الذليلة التي تحول بينهم وبين نصرة إخوانهم في فلسطين الذين هم بأمس الحاجة لمن ينتصر لهم وينصرهم بعد أن تكالب عليهم الخونة من الخارج والداخل ورمتهم الأنظمة الحاكمة في بلاد المسلمين ومعهم سلطة التنسيق الأمني عن قوس واحدة فباتوا كالأيتام على موائد اللئام، وأن يتحرك المسلمون في بلاد الشام والحجاز والباكستان وكل بلاد المسلمين من فورهم ليذكرّوا العالم كيف يكون رد المسلمين على من يتعرض لأعراضهم وأن يعيدوا ليهود اليوم ذكريات بني قينقاع عندما اعتدوا على عرض إمرأة مسلمة فكانت نهايتهم.
5-9-2023