السلطة الفلسطينية تؤكد على دورها الخياني ومحاربة أهل فلسطين كما قال حزب التحرير-فلسطين في بيانه لأهل فلسطين "إنكم عانيتم من السلطة وهي تعمل تحت احتلال يهود فما ظنكم إذا تحولت السلطة إلى أداة تعمل تحت احتلال دولي مهمته مواجهة الأعمال الإرهابية كما يسميها عباس؟!.

إن أبناءكم الذين يتوقون لتحرير فلسطين من رجس يهود لن تطاردهم دوريات الاحتلال أو أجهزة الأمن الفلسطينية فقط بل ستطاردهم أيضا قوات حلف الناتو.

ولن يكون أبناؤكم في معتقلات يهود أو سجون السلطة فحسب، بل سيكونون في سجون شبيهة بسجن "أبو غريب" في العراق وسجن "باغرام" في أفغانستان، والسجون السرية الأمريكية".

 

 والسلطة تظن أن الاعتقالات ستمنع شباب حزب التحرير من مواصلة كفاحهم لمنع جرائم السلطة، ألا ساء ما يحكمون وما يمكرون، فشباب حزب التحرير لم تردعهم أنظمة الطغيان في الدول الحقيقية كالأردن وسوريا ومصر وباكستان وليبيا وأوزبكستان وروسيا وأمريكيا وبريطانيا وغيرهم عن مواصلة الكفاح للوصول إلى تطبيق شرع الله وإقامة الخلافة وتحرير بلاد المسلمين المحتلة ومنها فلسطين المباركة، حتى تردعهم سلطة هزيلة تحت الاحتلال ما لها من قرار.  

 

فقد قامت الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية باعتقال العشرات من شباب الحزب وأنصاره في كافة أنحاء الضفة الغربية، على خلفية توزيع بيان للحزب كان شديد اللهجة ينتقد فيه تصريحات رئيس السلطة لمجلة نيو يورك تايمز  التي قال فيها "أنه اقترح على وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، نشر قوة من حلف شمال الأطلسي بقيادة أمريكية في أراضي الدولة الفلسطينية المستقبلية، وأن هذه القوة من حلف الناتو ستبقى لمدة طويلة وسيكون بإمكانها الانتشار في كل مكان تريده وعلى جميع المعابر الحدودية وكذلك داخل القدس، وأن الدولة الفلسطينية المستقبلية ستكون بلا جيش ومنزوعة السلاح ولن تمتلك إلا قوة شرطية بحيث تتولى القوة الدولية مهمة منع تهريب الأسلحة ومواجهة الأعمال الإرهابية التي تخافها "إسرائيل".

واعتبر الحزب في البيان الذي وزع على أبواب المساجد في كافة أرجاء الضفة الغربية وغزة بعد صلاة الجمعة، أن المنظمة ارتكبت جريمة في أوسلو لمنحها كيان يهود شرعية على الأرض المباركة، وأن السلطة لبست ثوب الخزي والعار بالتنسيق الأمني لحفظ أمن يهود، وسعي السلطة اليوم لإعطاء الشرعية لاحتلال دولي يجثم على صدر المسلمين في بيت المقدس وأكنافه هو جريمة كبرى ليس بعدها جريمة.

وأضاف البيان لقد سعت بريطانيا من قبل لإرسال قوات دولية إلى فلسطين، وإلى القدس تحديدا، لتحقيق أطماعها الصليبية ولكنها فشلت في ذلك، ثم تلقفت أمريكا هذا المشروع وتبنته بشكل عملي بعد حرب عام 67 وسعت لتنفيذه مراراً عبر عملائها ولكنها فشلت في تنفيذه حتى الآن، والقاصي والداني يدرك أن محمود عباس لا يملك أن يقترح على أمريكا في هذا الشأن فهذا المشروع هو مشروع أمريكي بامتياز وما عباس ومنظمته وسلطته إلا أداة في تنفيذه.

وعن أهداف أمريكا من وراء نشر قوات النيتو قال البيان "إن أمريكا والغرب حذروا قادةَ الاحتلال بأن كيانهم في خطر وأنهم أمام فرصة تاريخية للحفاظ على دولتهم إذا قبلوا الرؤية الأمريكية للسلام، فأمريكا والدول الغربية يدركون أن الأمة تتحفز لاستعادة سلطانها وإزالة حكام الضرار العملاء الذين حافظوا على حدود الاحتلال، وحذّروا من الخلافة التي ستقتلع نفوذهم من بلاد المسلمين وتحرّك جيوشها لتحرير فلسطين كاملة وتقضي على كيان الاحتلال، لذلك فإنهم يسعون لتوقيع اتفاقية سلام شاملة تحفظ أمن يهود وتستجلب القوات الدولية الأمريكية والغربية إلى القدس وإلى الحدود الأردنية ومعظم المناطق الحدودية حتى تقف في وجه جيوش الخلافة الزاحفة لتحرير الأرض المباركة".

هذا واستنكر بيان الحزب بشدة ما صدر عن رئيس السلطة من تأكيد على دور الأجهزة الأمنية المتمثل في حماية أمن الاحتلال بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية "الإسرائيلية" والأجهزة الأمنية الأمريكية.

ونحن في المكتب الإعلامي للحزب نقول أن السبب الرئيسي للاعتقالات هو كفاحية شباب حزب التحرير في توزيع البيان ولأنهم لا يعترفون بشرعية الاحتلال اليهودي ولا يريدون احتلالا دوليا يكون فيه أبناء فلسطين في سجون أمريكا السرية ويطالبون المسلمين بتحرير فلسطين وإقامة الخلافة.

 

7/2/2014