إن الأحداث التي جرت نتيجة منع سلطة حماس للندوة الفكرية السياسية للحزب في مركز الشوا بغزة، وما أعقب ذلك من إصدار الحزب لنشرة بعنوان سلطة حماس تقفز فوق الشرع والقانون وتمنع ندوة لحزب التحرير، وما تلاه من اعتقالات على خلفية توزيع النشرة، ومن ثم الإفراج عن المعتقلين، قد لفتت نظر وسائل الإعلام فاستدعى ذلك منها تغطية إعلامية مميزة للحدث ومن زوايا متعددة.
البداية كانت من نشر العديد من وسائل الإعلام لخبر المنع، وكان من هذه الوسائل:
وكالة معا وكالة راتان وكالة ميلاد الإخبارية
مدونة الصحفي نجيب فراج أخبار فلسطين جريدة مصر الجديدة
 
وجاء في مجمل المواقع المذكورة نص الخبر التالي:
سلطة حماس تدوس قانونها وتمنع ندوة لحزب التحرير
لقد قامت سلطة حماس بمنع ندوة فكرية سياسية لحزب التحرير بعنوان: "العمل السياسي الإسلامي .. أسسٌ وضوابط"، والتي كان من المقرر عقدها بعد عصر يوم الإثنين 18/10/2010م في مركز رشاد الشوا الثقافي بمدينة غزة، فتكون بذلك قد منعت عملاً دعوياً فرضه رب العالمين ولا يحتاج لإذن من أحد، فيما يبدو أنه نهج لإرضاء الذات وإشباع رغبة ممارسة النفوذ كيفما اتفق، لأنه حسب قانون السلطة للاجتماعات في الأماكن المغلقة كالمراكز الثقافية ومثيلاتها، فإنها لا تحتاج إلى أي إشعار لا كتابي ولا لفظي، وهذا حق لا يجوز المساس به.
  وبناءً عليه فقد تم إبرام عقد الاستئجار مع مركز رشاد الشوا التابع لبلدية غزة- الجهة الرسمية المخولة قانوناً بالإشراف على المركزـ بتاريخ 6/10/2010م أي قبل أحد عشر يومًا، إلا أننا فوجئنا بقرار منع الندوة يوم الأحد 17/10، وبعد مراجعات عضو مكتبنا الإعلامي مع الجهات المختصة لسبب المنع، طلبوا أن يقدم الحزب إشعارًا مكتوباً ولم يكتفوا بحضوره الشخصي، وعندما واجههم عضو المكتب بالقانون مطبوعًا ووضعه بين أيديهم رفضوا الالتزام به، وقالوا هناك أمر واقع بغض النظر عن القانون!.
  وهكذا تصر سلطة حماس على رهن العمل السياسي الذي فرضه الله وكفله قانونها، بموافقتها أو عدم موافقتها، مما يعد فرض "خاوات سياسية" على الأحزاب والتنظيمات الإسلامية، وحرمانها من ممارسة الأعمال إلا تحت وصايتها، مقتربة بذلك من واقع قوانين الطوارئ في أنظمة الحكم الجبري في بلاد المسلمين، ومقتربة أكثر من سلطة رام الله التي تحارب حزب التحرير حتى في المساجد.
 
كما أرفق البيان بملخص عن الكلمات التي كان مقررا لها أن تلقى في المحاضرة.
ومن ثم تناولت وسائل الإعلام خبر الاعتقالات التي تلت توزيع البيان الذي تعرض لسلوك حكومة حماس المستنكر، وكانت تغطية وسائل الإعلام للخبر على نطاق كثيف سواء المطبوع منها كصحيفة القدس مثلا أو من خلال مواقع وكالات الأنباء المختلفة التي نشرت خبر الاعتقال.
من وسائل الإعلام التي نشرت الخبر كل من:
القدس العربي فرانس 24 وكالة أ.ف.ب موقع صحيفة القدس شبكة الأخبار العربية
صحيفة العرب القطرية موقع صحيفة القدس 2 فلسطين بيتنا راديو سراج وكالة أمد
جريدة الدستور تلفزيون الفجر فلسطين برس وكالة سما صحيفة الشعب اليومية أونلاين
وكالة معا إخباريات وكالة فلسطين اليوم الإخبارية شبكة فراس أخبار مكتوب 1
أخبار مكتوب 2 وكالة الزيتونة شبكة عراقنا الإخبارية موقع العرب اليوم موقع أخبار فلسطين
موقع بوابة اليمن جردية مصر الجديدة وكالة سكاي الفلسطينية جريدة الأخبار صحيفة الجيران

 

 
*كما أن كلا من  فضائية الجزيرة والعربية قد ذكرت على شريطها الإخباري خبر الاعتقالات وبقي لساعات 
وجاء في مجمل المواقع النص التالي:
سلطة حماس تعتقل خمسة من شباب حزب التحرير.
أكد المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين، أن سلطة حماس اعتقلت خمسة من شباب حزب التحرير ليل الاثنين أحدهم من بيته، ووجهت استدعاء لثلاثة آخرين، وذلك بعد توزيع بيان للحزب انتقد فيه تجاوز سلطة حماس المعلن للشرع والقانون، عندما منعت الندوة الفكرية السياسية للحزب عصر الاثنين 18/10 في مركز رشاد الشوا بمدينة غزة، فبدل أن تصحح سلطة حماس خطأها لجأت إلى العربدة كعادة من لا حجة له.
والمكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين يؤكد بأن الظلم والملاحقة والسجن لن يوقف عمل حزب التحرير لحظة واحدة، ولن يخضعه لاشتراطات ظالمة، فإن الله يدافع عن الذين آمنوا.
 
*كما أن وسائل الإعلام قد نشرت خبر الإفراج عن معتقلي شباب حزب التحرير منها:
وكالة معا وكالة معا باللغة الإنجليزية إخباريات
شبكة فراس وكالة فلسطين اليوم الإخبارية فلسطين بيتنا
موقع بانيت موقع صحيفة القدس أخبار ياهو
جريدة مصر الجديدة    
 
وجاء في نص الخبر
أفادت مصادر المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين أن سلطة حماس أفرجت مساء اليوم الثلاثاء عن جميع شباب حزب التحرير المعتقلين لديها، وكانت سلطة حماس قد اعتقلت شباب الحزب على خلفية توزيع بيان بعنوان:سلطة حماس تقفز فوق الشرع والقانون وتمنع ندوة لحزب التحرير، وذلك بعد منع سلطة حماس لندوة كان ينوي الحزب عقدها في مركز رشاد الشوا بعنوان "العمل السياسي الإسلامي أسس وضوابط".
 وأفادت المصادر ذاتها بأن حزب التحرير-فلسطين ما زال مصرا على تثبيت حقه في ممارسة العمل السياسي، ولن توقفه حملات المنع والتخويف والملاحقة لشبابه.
19/10/2010
 
 
*واستضافت إذاعة صوت القدس في غزة عضو المكتب الاعلامي لحزب التحرير في فلسطين ابراهيم الشريف عبر اتصال هاتفي في نشرتها الإخبارية للتعليق على الحدث.
للاستماع للمقابلة اضغط هنا
*وفي هذا السياق نشير إلى أن عدداً كبيرا من المنتديات المختلفة على شبكة الانترنت قد تداولت أمر الاعتقالات التي جرت عقب الحدث.
*وحظي الحدث باهتمام بعض مراكز حقوق الإنسان التي اتصلت بدورها بأعضاء المكتب الإعلامي من أجل الاستفسار عما حدث ومنهم من نشر خبراً بخصوص ما جرى كما فعل مركز الميزان لحقوق الإنسان في قطاع غزة وكان لهم موقف من الأحداث التي جرت كما جاء على موقعهم.
ففي موضوع المنع نشرت الخبر التالي:
الشرطة تمنع تنظيم ندوة لحزب التحرير في قاعة رشاد الشوا في غزة
وجاء في نصه
أبلغت المباحث العامة في غزة ومن خلال اتصال تلفوني عند حوالي الساعة 10:00 من صباح يوم الأحد الموافق 17/10/2010، إدارة مركز رشاد الشوا الثقافي التابع لبلدية غزة، والواقع مقابل دائرة المرور والتراخيص غرب المدينة قرارها منع إقامة الندوة، التي كان من المقرر تنظيمها في قاعة المركز من قبل أفراد حزب التحرير عند حوالي الساعة 15:30 من مساء اليوم الآتي الاثنين الموافق 18/10/2010، إلا بموافقة خطية من قبل الشرطة، وتحمل الندوة عنوان: 'العمل السياسي الإسلامي .. أسس وضوابط'، من جانبها أبلغت إدارة مركز رشاد الشوا الثقافي عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين إبراهيم الشريف قرار الشرطة. يذكر أن الشريف تابع وفق أقواله التي صرح بها تحت القسم للمركز فأبلغ أنه مطالب بالحصول على موافقة رسمية مسبقة لتنظيم الورشة . كما صرح أنه وبعد أن أصدر الحزب بياناً استنكر فيه منع الندوة فقد تعرض خمسة من أعضاءه للاعتقال ليل الاثنين نفسه.
 
وفي خبر الاعتقالات نشر المركز الخبر التالي:
الشرطة الفلسطينية تعتقل خمسة من أعضاء حزب التحرير في قطاع غزة
وجاء في نصه
داهمت الشرطة الفلسطينية عند حوالي الساعة 9:00 من مساء يوم الاثنين الموافق 18/10/2010، منازل أربعة من أعضاء حزب التحرير في المنطقة الوسطى وقامت باعتقالهم، كما اعتقلت شخصا خامساً من شارع الجلاء وسط مدينة غزة عندما كان بالقرب من منزله، وتأتي خلفية الاعتقالات وفقاً لعضو المكتب الإعلامي للحزب إبراهيم الشريف على إثر بيان وزعه أعضاء الحزب هاجم فيه حركة حماس والسلطة في غزة على خلفية منع تنظيم ندوة كان مقرر أن تعقد صباح اليوم نفسه في قاعة رشاد الشوا غرب المدينة، وما زال المعتقلون قيد الاحتجاز حتى كتابة الخبر، وعرفت أسماء أربعة من المعتقلين هم:
رمضان العيسوي (33 عاماً)، من سكان مخيم النصيرات، أحمد أبو زينة (31 عاماً)، من سكان مخيم البريج، من سكان مخيم النصيرات، محمد الشريف (28 عاماً)، من سكان مخيم النصيرات، صهيب الحجار (25 عاماً)، من سكان شارع الجلاء في مدينة غزة. كما أبلغت الشرطة ثلاثة آخرين بضرورة التوجه إلى مراكز الشرطة كل حسب منطقته.
 
ولا زالت وسائل الإعلام تتابع الحدث عبر نشر ما أصدره الحزب من رد على تصريحات الناطق باسم داخلية حماس من نفيه لخبر الاعتقالات واعلانه عن عزم حكومته اللقاء بحزب التحرير...
22-10-2010