صدق عدو الله (نتنياهو) هذه المرة!!

جدد رئيس وزراء كيان يهود بنيامين نتنياهو يوم الخميس موقفه الصريح بعدم رغبته في تهديد نظام بشار الأسد في سوريا لأنه لم يطلق رصاصة واحدة في الجولان المحتل منذ أربعين عاما، موضحا أن ما يهمه هو إخراج القوات الإيرانية من سوريا.

هذا أمر ليس جديدا على كل من كان له عينان يبصر بهما وعقل يزن به الأمور، فعمالة نظام بشار ومن قبله والده حافظ تتجسد في كامل سيرة حكمهما وتصرفهما تجاه أمريكا ويهود، وفي هذا المقام، فحقيقة أنّ حكام سوريا لم يطلقوا رصاصة صوب الاحتلال الغاشم الذي يسيطر على الجولان منذ أكثر من 40 عاما رغم قدرة الجيش السوري على تحرير الجولان وفلسطين في زمن قياسي، لا يبررها شيء أو يفسرها سوى أن نظام بشار ألبس ثياب الممانعة دهرا من الزمان دون أن يكون له نصيب منها، وذلك تمريرا لمشاريع أمريكا في المنطقة المبنية على فرضية استقطاب دعاة الممانعة تحت ظلال عميل كبشار ومن قبله أبوه. أما في جوهر الأمر فحكام سوريا كحكام مصر والأردن وإيران والخليج وغيرهم من حكام العرب والمسلمين أتباع وأوفياء للغرب ومصالحه في المنطقة، وينفذون أجندة الاستعمار تحت ذرائع شتى.