بأي وجه سيلقى علماء السلاطين الله يوم القيامة؟!

  تغزّل المقرئ السعودي الشهير، إمام المسجد الحرام سابقا، عادل الكلباني، بولي العهد الأمير محمد بن سلمان. ونشر الكلباني أبياتا كتبها الأمير والشاعر عبد الرحمن بن مساعد، في الثناء على ابن سلمان، والتغزل به. وجاء فيها: "المجدُ أنتَ شموخُهُ وسنامُهُ..       والحزمُ أنتَ دروعُهُ وحُسامُهُ، مضني العِدا في النَّبْشِ عن زلّاتهِ.. يُحصى عليهِ سكوتُهُ وكلامُهُ، هوَتِ الجزيرةُ في حضيضِ هرائها..  وعلا مقَرَّ الفرقدينِ مقامُهُ"

بأي وجه سيلقى علماء السلاطين الله يوم القيامة، وقد عهد الله إليهم أمانة الدين بعد الأنبياء وكلفهم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والوقوف على حدود الله؟! ومثل هذا الأمام إلا يشهد جرائم ابن سلمان وأبيه في محاربة الإسلام وعلمنة البلاد وإعانة أمريكا رأس الكفر بمال المسلمين وثرواتهم ونفطهم وسلاحهم، والممالأة على قتل المسلمين بل والاشتراك في قتلهم في الشام واليمن؟! بلا يشهدون ولكنهم باعوا دينهم بدنيا غيرهم، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون. قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ لِجُلَسَائِهِ: " أَخْبِرُونِي بِأَحْمَقِ النَّاسِ، قَالُوا: رَجُلٌ بَاعَ آخِرَتَهُ بِدُنْيَاهُ، فَقَالَ عُمَرُ: " أَلا أُنَبِّئُكُمْ بِأَحْمَقَ مِنْهُ؟ قَالُوا: بَلَى، قَالَ: «رَجُلٌ بَاعَ آخِرَتَهُ بِدُنْيَا غَيْرِهِ».