عباس يريد للمطبعين أن يكونوا مكافأة ليهود للقبول بحل الدولتين التفريطي

 قالت مصادر فلسطينية لصحيفة "الشرق الأوسط"، إنّ السلطان قابوس عرض على رئيس السلطة محمود عباس التدخل من أجل تقريب وجهات النظر بين الفلسطينيين وكيان يهود، ورحب عباس بذلك. ومنع عباس أي إساءة لسلطنة عمان وأمر المتحدثين والمسؤولين الفلسطينيين بتجنب التعليق على لقاء قابوس مع نتنياهو، وبسحب أي تصريحات بهذا الصدد. والتزمت السلطة الفلسطينية الصمت تجاه اللقاء، واضطر مسؤولون في حركة "فتح" إلى سحب تصريحاتهم حول "التطبيع المرفوض". ولم تكن رام الله تفضل أن يتم استقبال نتنياهو بهذه الطريقة حتى لا يتشجع رؤساء عرب آخرون على بدء تطبيع علني مع كيان يهود. ويقول المسؤولون الفلسطينيون إن ذلك يجب أن يكون نتاجاً لاتفاق سلام وليس قبل ذلك. لكن هذه ليست أول زيارة لمسؤول يهودي رفيع للسلطنة.

هكذا هي حقيقة الأمور، السلطة تريد التطبيع والتفريط والتنازل وهي تريد تثبيت الاحتلال وتسهر على حمايته وهي أول الخائنين، وما اعتراضها حينا على المطبعين إلا اختلاف في كيفية اخراج عملية السلام والخيانة وليس اختلافا في جوهر الأمر، فالسلطة أنما تريد للمطبعين أن يكونوا مكافأة لليهود للقبول بحل الدولتين، حتى وصل الأمر بعباس أن وعد كيان يهود من قبل بأنهم إذا ما ابرموا اتفاقية السلام مع السلطة فسيكون لهم السلام والتطبيع مع كل العرب.