دعمٌ لا يرقى إلى تحريك الجيوش هو فتاتورماد يذر في العيون لتمرير خيانتكم!

 تتسارع الأحداث على الأرض، ويزداد تغول يهود يوماً بعد يوم، وتشتد معاناة أهل فلسطين، فمن جهة جرائم يهود ومن جهة حصار غزة الذي يكاد يخنقها حتى الموت، ومن جهة أخرى ظلم السلطة وما تتخذه من إجراءات تُضيق عليهم سبل حياتهم وأسباب معيشتهم، أمام ذلك كله يُسجل يومياً العديد من التصريحات لمسؤولين في بلاد المسلمين يزعمون دعمهم لأهل فلسطين، ونصرة قضيتهم، وحرصهم على رفع الظلم عنهم، وإنهاء معاناتهم.

إن تلك المساعي المبذولة بحجة الدعم والمساندة لأهل فلسطين ما هي إلا أداة تبيض لصفحات تلك الأنظمة السوداء، ومحاولة تجميل لوجوههم البشعة، وهي لا ترقى بأي حال من الأحوال إلى مستوى التضحيات والمعاناة التي يقدمها أهل فلسطين يومياً من أجل المحافظة على أمانة الأرض المباركة، ولسان حالهم أن من يقدم روحه من أجل فلسطين لا ينتظر منكم جعجعة وتصريحات، أو أن تدفعوا ديته ثمنابخسادراهم معدودة لتسدوا جوعة أبنائه، أو إعمار بيته!فأي دعم لا يرقى إلى تحريك الجيوش هو فتاتورماد يذر في العيون لتمرير خيانتكم.