ملك الأردن وطلبه التدخل الأمريكي لحماية الأقصى، كالمستجير من الرمضاء بالنار!

  شدد ملك الأردن في لقاء له مع وزير الخارجية الأمريكي على ضرورة الدور الامريكي في الدفع بعملية السلام قدما بين الفلسطينيين و"الإسرائيليين" وفق حل الدولتين. ودعا إلى وقف التصعيد "الإسرائيلي" في القدس والانتهاكات ضد المسجد الأقصى المبارك.

من يستمع لحديث ملك الأردن يخيل إليه صدق دعواه أو حرصه الشديد على الأقصى، لكن من ينظر لأفعاله وأفعال آبائه من قبل يرى الحقيقة بازغة بزوغ الفجر؛

فالنظام الأردني هو من سلّم فلسطين ليهود في مسرحيات هزلية سميت حروباً، وهو من سهر ولا يزال على حماية أطول حدود لكيان يهود المغتصب، وهو من يقيم علاقات أقل ما توصف بأنها حميمية مع هذا الكيان سراً وعلانية، فهل حقاً يكترث النظام الأردني بالأقصى وأهل فلسطين؟! ومن ثم هل من يحرص على الأقصى يطلب من أمريكا راعية كيان يهود بالتدخل لحماية الأقصى وهي التي لم يجف قرار رئيسها بالاعتراف بالقدس عاصمة لهذا الكيان المجرم! أليس هذا سفهاً سياسياً بل تآمر وخيانة؟!

إن بمقدور الجيش الأردني، رغم قلة العدد والعتاد، تحرير فلسطين والقضاء على كيان يهود لكنه مكبل بخيانة الحكام وتآمرهم، فهلاّ تحركت النخوة في قادة الجند فيكسروا القيد وينفضوا عن كاهلهم غبار الذل ويكون لهم السبق في دخول الأقصى محررين؟!