بل أي حل لفلسطين لا يُبنى على حكم الله سيفشل وسيبوء دعاته بالخزي

  أفادت وزارة الخارجية الفلسطينية بأن أية خطة أو مقترح أو صفقة لا تُبنى على أساس حل الدولتين سيكون مصيرها الفشل، ودعا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لعقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب غدا الأحد في القاهرة لمناقشة الموضوع. جاء ذلك في بيان للرد على ما يصدر من تصريحات وتسريبات من فريق الرئيس الأميركي دونالد ترامب بخصوص السلام في الشرق الأوسط.

حقا إننا في السنوات الخداعات التي أخبر عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم والتي تصبح فيها المقاييس مقلوبة رأسا على عقب، فبأي منطق تصبح المناداة بالخيانة والتفريط ومشاريع الغرب نفسه بطولة ونضالا؟! أليس حل الدولتين هو مشروع أمريكا من خمسينيات القرن الفائت؟! وهل ابتدع أحد غير أمريكا وقادتها هذا الحل؟! ففي اجتماع ممثلي أمريكا الدبلوماسيين في الشرق الأوسط، في استانبول سنة 1950 برئاسة جورج ماغي الوكيل آنذاك في وزارة الخارجية الأمريكية لشئون الشرق الأوسط قررت أمريكا (تشجيع هيئة الأمم المتحدة على تنفيذ مشروع تقسيم فلسطين إلى دولتين عربية ويهودية، وتسوية قضية اللاجئين). والآن السلطة الهزيلة باتت تدعي النضال والكفاح من أجل تنفيذ رؤية أمريكا!.

ولكننا نؤكد للسلطة بأنّه ليس كل صفقة لا تُبنى على حل الدولتين مصيرها الفشل، بل أي حل لفلسطين لا يُبنى على حكم الله فهو مرفوض وسيفشل وسيبوء دعاته وقادته بالخزي في الدنيا والأخرة.