أزمة السلطة مالية وحاجتها دولارات أما فلسطين فأزمتها هي الاحتلال وحاجتها إلى الجيوش

   يعقد وزراء المالية العرب، غدا الأحد، اجتماعا طارئا برئاسة تونس (رئيس القمة العربية) بمقر الجامعة العربية في العاصمة المصرية القاهرة، لبحث توفير شبكة الأمان المالي ودعم موازنة الحكومة الفلسطينية. ويهدف الاجتماع الى دعم الحكومة في ظل الاوضاع الصعبة، التي اعقبت قرصنة الاحتلال "الاسرائيلي" لعائدات الضرائب الفلسطينية.

مثلما تحاول السلطة خداع الناس والعالم بمواصلة الحديث باسم أهل فلسطين وكأنها تمثل أهل فلسطين أو تنطق باسمهم، رغم أنها عبارة عن ذراع أمني للاحتلال ولا تمثل أهل فلسطين الأشراف، وكذلك حكام العرب ومعهم السلطة يواصلون الحديث عن أزمة السلطة المالية وكأنها أزمة أهل فلسطين، مع أنها في حقيقتها أزمة السلطة بوصفها مشروعا استثماريا لقادته وضحيته الموظفون الذين تتخذ السلطة معاناتهم أداة لاسترزاق قادة السلطة وأركانها الفاسدين. ففلسطين مشكلتها هي وجود الاحتلال وحاجتها هي لجيوش المسلمين لتحررها من الاحتلال، أما المال فهو ما تحتاجه السلطة ورجالاتها ليواصلوا مهمتهم الهادفة إلى تصفية القضية، وهذا ما يعلمه جيدا الحكام شركاء السلطة في التآمر على فلسطين.