معاناة مسلمي تركستان الشرقية في تزايد...فمن يرفع عنهم الظلم والاضطهاد؟!

  قالت صحيفة الواشنطن بوست إن "هناك أدلة متزايدة عن محاولات الصين اقتلاع الثقافة والتقاليد للشعوب التركية المسلمة، خاصة الإيغور في منطقة تشنجيانغ، والتركيز على جيل الأطفال والشباب".  وأشارت الصحيفة إلى أنه "في الوقت الذي سيق فيه آباؤهم إلى معسكرات الاعتقال، أو ما تسميها السلطات الصينية (التعليم المهني)، فإن أطفالهم ينقلون إلى مدارس داخلية ومراكز أيتام، ويدخل الأطفال في هذه المدارس، ولا يستطيعون الخروج منها".

قصة المؤمنين الذين قتلهم أصحاب الأخدود تتكرر مع مسلمي تركستان الشرقية المحتل من الصين، فهؤلاء يقتلون ويعتقلون وينتزع منهم أولادهم لا لشيء إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد.

مأساة تقرع قلوب المؤمنين وتفضح تآمر الحكام العملاء الذين يناصرون الصين في إجراءاتها، ورغم أن الله سبحانه قد خاطب المسلمين وجيوشهم بقوله (وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ) إلا أن المسلمين غافلون عن نصرة إخوانهم، وكان الواجب أن يشكلوا قوة ضغط على الأنظمة وعلى الجيوش لتتحرك لرفع الظلم عن المسلمين المضطهدين.

إن هذه المأساة، ومثلها مأساة فلسطين، تشكل أمثلة حية على أن خلاص المسلمين لن يكون على أيدي أنظمة عميلة وإنما بخلافة راشدة على منهاج النبوة، خلافة تتبنى قضاياهم وتتحرك لنصرة كل مسلم مستضعف ولو كان في أصقاع الدنيا. فلمثل هذه الخلافة فليعمل العاملون.