تصريحات نتنياهو ليست دعاية انتخابية فحسب بل تكشف أيضا عن سياسة خبيثة تُمارس على الأرض

صرح رئيس وزراء كيان يهود بنيامين نتنياهو خلال افتتاح السنة الدراسية في مستوطنة "ألكانا" المقامة على أراضي محافظتي سلفيت وقلقيلية "تذكروا وأنتم في هذا المكان، أن هذه أرض (إسرائيل) أرضنا لن نقتلع من هنا أي أحد، سنفرض السيادة الإسرائيلية على كافة المستوطنات كجزء من (دولة إسرائيل)".

هذه التصريحات تفصح عن سياسة يعتمدها كيان يهود وخاصة الأحزاب اليمينية فيه، وهي سياسة التوسع والتمدد وفرض وقائع جديدة، حتى أنه كان في سبيل تحقيق ذلك يعرقل تنفيذ اتفاقيات سلام وقعها مع منظمة التحرير رغم ما تضمنته تلك الاتفاقيات من تنازل عن الأرض وصل إلى 80%.

رغم إدارة نتنياهو وكيان يهود ظهورهم لتنفيذ اتفاقيات السلام الموقعة مع منظمة التحرير والتهامهم المزيد من الأرض على مرأى ومسمع ما يسمى بالمجتمع الدولي والأمم المتحدة، ورغم تشجيع ترامب لكيان يهود ونتنياهو للمضي في سياسته التوسعية الخبيثة بما يتلاءم مع صفقة القرن المشؤومة، رغم كل ذلك ما زال البعض يعول على السلام مع كيان يهود ويعول على المجتمع الدولي والأمم المتحدة والولايات المتحدة لاسترداد بعض البعض من الأرض، وفي ذات الوقت يدير هؤلاء ظهورهم لأمتهم وجيوشها بذريعة الوطنية النتنة بدل أن يستنهضوا الأمة ويوقظوها من غفوتها لتقوم بواجبها فتقتلع كيان يهود من جذوره!! فإلى متى هذا التيه؟!.