تعقيم المساجد وتأمين إجراءات الوقاية للمصلين مسؤولية السلطة، وفتحها يجب أن يكون أولوية!

غابت المساجد عن إجراءات السلطة التخفيفية، فلم تحظَ المساجد بأولوية جادة لإعادة فتحها، ولم تُتخذ الإجراءات الوقائية التي تُمكّن من ذلك، كما اتخذت مع المرافق الأخرى.

إن المساجد يجب أن تحظى بالأولوية لمكانتها وقيمتها في الحياة اليومية للأمة الإسلامية، لاسيما في ظل شهر رمضان المبارك الذي تفيض فيه المساجد بالصائمين والمتضرعين إلى الله.

إن مسؤولية تعقيم المساجد واتخاذ التدابير الوقائية اللازمة من حيث ضمان تعقيم المصلين والوقاية الشخصية لهم، والحيلولة دون دخول المصابين أو المشتبه بإصابتهم إلى المساجد، تقع على عاتق السلطة، وإن الأولوية عند السلطة في اعادة فتح المرافق يجب أن تكون للمساجد، عَصب حياة المسلمين ومحور حياتهم اليومية، ففتح المساجد أولى من فتح البنوك الربوية وغيرها من المرافق، وتأمينها بالإجراءات الوقائية أولوية يجب أن تتحملها السلطة.

إن قرار اعادة فتح المسجد الأقصى خصوصا ومساجد فلسطين عموما أمام المصلين، أولوية يجب أن تتحملها السلطة ومسؤولية  يجب أن تتخذ الإجراءات الوقائية اللازمة والضرورية لإعادة فتحها، حتى لا تبقى بيوت الله مغلقة وتعطي ذريعة لكيان يهود ليطبق قبضته على المسجد الأقصى ويمنع أهل فلسطين المشتاقين من زيارته.

إن الأمة الإسلامية تفتقر للراعي الحقيقي، الذي يجعل من عباداتهم وصلاتهم في مساجدهم أولوية تُبذل فيها كل الجهود وتؤمن لها كل الوسائل، وتفتقر لقائد يحرر المسجد الأقصى من دنس يهود.

 آن لأهل القوة أن يتحركوا فينصروا العاملين لإقامة الخلافة التي ترعاهم وتحرر أرضهم.

٢٦-٤-٢٠٢٠