القوانين الدولية التي تقدسها السلطة وتراهن عليها، هي -في نظر يهود- أهون من النفايات!
وصف مندوب (إسرائيل) لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان بأن المكان الوحيد الذي يستحقه تقرير المجلس لحقوق الإنسان، الذي  يدين جرائم يهود بحق الفلسطينيين: هو في سلة المهملات، وهذا بالضبط ما سنفعله، ليقوم بتمزيق التقرير أمام أنظار الحاضرين.
وهاجم إردان   رئيسة المجلس بقوله عار عليك: تبييض هجمات حماس الإرهابية وتركيز الكثير من الوقت والطاقة على (إسرائيل) عار عليك، عار عليك.
إن تمزيق مندوب يهود لدى الأمم المتحدة هذا التقرير وإلقائه له في سلة المهملات، يعكس بصراحة ووضوح مدى هوان  هذه الهيئات الدولية وقوانينها وتقاريرها في عين يهود، رغم  أن هذه الهيئات كانت المنابر التي شرعنت وجود كيانهم الغاصب، وهي التي انبرت للدفاع عنهم في كل مرحلة حرجة  من مراحل وجودهم، وانحازت بشكل مطلق  لتبرير وتغطية  كل جرائمهم  اللامتناهية في حق  فلسطين وأهلها وربوع المنطقة!
غير أن  السلطة، التي انسلخت عن شعبها وتنكرت لثقافة الأمة الإسلامية، بات رهانها الوحيد على هذه القرارات الدولية المجحفة الهزيلة،  على أمل أن  توصلها  هذه القرارات  لدويلة  فلسطينية هزيلة تقتات من خلالها مقابل أن تكرس وجود كيان يهود وتسهر على تحقيق أمنه!