رحلات الموت عبر البحار والمحيطات تجسد واقع بلاد ضاقت بأهلها بسبب الاستعمار وعملائه وأدواته

 أوضحت الخارجية الفلسطينية في بيان صحفي أن 11 فلسطينيا كانوا على متن الزورق الذي غرق في بحر إيجه مقابل مدينة بودروم، إلى جانب عدد من المهاجرين من تركيا إلى اليونان، وأنه تم التأكد أن ثمانية منهم بخير وتم انقاذهم وأن ثلاثة آخرين جاري التأكد من وجودهم لدى الجانب التركي أو اليوناني.

باتت المخاطرة برحلات الموت عبر المحيطات والبحار خيارا لدى الكثير من شباب المسلمين هربا من الموت والجوع والبؤس والبطالة التي فرضها وأنتجها الاستعمار في بلاد المسلمين من خلال أدواته، الحكام العملاء، كما هو الحال في مصر والشام ولبنان، أو من خلال الاحتلال المباشر كما هو الحال في فلسطين إذ يضيق كيان يهود على أهل فلسطين في القدس، وفي الضفة الغربية -مستعينا بالسلطة الفلسطينية- ويحاصر قطاع غزة مستعينا بالنظام المصري وذلك لدفع أهل فلسطين للاستسلام والهجرة وترك الأرض وبيع القضية.

 لقد تحولت بلاد المسلمين إلى سجن لأحلام الشباب وطموحاتهم مما دفعهم لرحلات الهجرة المليئة بمحطات الموت والمخاطرة، فينجو البعض ويغرق الكثيرون. ولن يوقف هذه المآسي سوى إقامة دولة الخلافة التي تحميهم وترعاهم وتوفر لهم العيش الكريم وتأخذ بأيديهم ليبدعوا ويخدموا أمتهم ودولتهم، دولة الخلافة التي ستطرد المحتلين وتحرر فلسطين ويلجأ إليها كل مظلوم ومقهور وباحث عن العيش الكريم من المسلمين وغيرهم.