قال مكتب وزير الجيش "الإسرائيلي" بيني غانتس، إن أكثر من 80% من جثامين الفلسطينيين الذين نفذوا هجمات أو حاولوا تنفيذها ضد أهداف مختلفة خلال العام الجاري والعام الماضي، لا زالت محتجزة، وأنه لم يطرأ أي تغيير في سياسة تسليم الجثث لذويها.

لم يشهد التاريخ عداءً للأموات واحتجازاً للجثث كما يفعل كيان يهود بأهل فلسطين، فيمعن في الانتقام والاعتداء لدرجة حرمان أهالي الشهداء من مواراتهم الثرى لتهدأ قلوبهم قليلاً، في تصرف يُظهر مدى حقد هذا الكيان البغيض الذي يحاكي حقد الدول الإستعمارية التي أنشأته، ومنها فرنسا التي تحتفظ إلى اليوم بمتاحف لجماجم المسلمين وتتفاخر بذلك، وأمريكا صاحبة القنابل النووية، وبريطانيا أمّ الإجرام وأبوه، وروسيا الحقد والدمار والإجرام!

إن الأحياء والأموات في فلسطين يستصرخون أمة الإسلام لتنتصر لهم وتتحرك لإسقاط الأنظمة العميلة التي قدمت الأحياء والأموات والأرض والمقدسات قرابين للمحتلين، بل باتت تتسابق للتطبيع مع كيان يهود الذي يحتجز جثث الشهداء ويعتدي على الأحياء قتلاً وسجناً وتهجيراً ويستبيح المقدسات تدنيساً وتهويداً.

قال تعالى {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ ٱلنَّاسِ عَدَٰوَةً لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱلْيَهُودَ وَٱلَّذِينَ أَشْرَكُواْ}