إجراءات الحكومة  اللبنانية بحق اللاجئين السوريين تنكّبٌ لحق الأخوّة والقربى والجوار!

أعلنت السلطات اللبنانية أنها تعتزم تشديد شروط دخول السوريين إلى أراضيها، في إطار جهود لكبح تدفق اللاجئين.

في عرف البشر، حتى في الجاهلية الأولى، تُعد إغاثة الملهوف وإجارة الخائف من الشيم الإنسانية ومفخرة بين الناس، وتصبح المفخرة واجباً لا مناص منه إذا كان الملهوف أو المستجير جاراً، ويزداد الوجوب وجوباً إذا كان الجار من ذوي القربى، ويعظم الواجب المؤكد إذا كان الجار القريب أخاً في العقيدة والدين.

فأين حكام لبنان من كل تلك الواجبات المؤكدة والعظيمة؟! وأين هم من مراعاة رابطة الدين والقربى والجوار؟! أهان عليهم مشردو سوريا الذين ضاقت بهم الأرض بما رحبت؟! أم أنهم يمارسون على الثوار ضغطاً سياسياً قذراً ليقبلوا بالجلوس مع النظام المجرم في موسكو أو جنيف؟!

إن ما يفعله حكام لبنان ودول جوار سوريا بحق أهل الشام ولاجئيهم، علاوة على خذلانهم طوال 4 سنوات، عار وأيُّ عار! وسكتب جرائمهم ويسألون.

6-1-2015