التاريخ الهجري     14 من رمــضان 1435                                                                    رقم  الإصدار:  03/14 

       التاريخ الميلادي     2014/07/12م

 

بيان صحفي

'إسرائيل' تطلق العنان لوحشيتها على غزة مرةً أخرى

 

أطلقت 'إسرائيل' الدولة غير الشرعية العنان لهمجيّتها ودمويّتها من خلال الاعتداء الوحشي على السكان المدنيين العزل في غزة هذه الأيام. لقد قصفت من الجو والبر والبحر وقتلت الأبرياء دون تمييز، وباعتبار غزّة واحدة من المناطق الأكثر اكتظاظاً بالسكان في العالم كان الشهداء كثراً، وانقسم ما يسمّى بـ'المجتمع الدولي' المتفرج بين الدعم بلا حياء لذلك الهجوم الغاشم وبين دعوة الجانبين التي لا معنى لها إلى ضبط النّقس.

 

وفي هذا الصدد، يؤكد حزب التحرير / أستراليا ما يلي:

 

1. ما كانت "إسرائيل" بحاجة إلى أي ذرائع لشن هجومها المجرم ذلك، فهي ومنذ وجودها قامت على القتل، وسيبقى هذا ديدنها ما دامت موجودة ولو على شبر من فلسطين.

2. في الوقت الذي تتفاعل فيه الأمة من جاكارتا وحتى طنجة وبقية مسلمي العالم تفاعلاً حاراً وإيجابياً مع إخوانهم في غزة، سواءً بالمسيرات أو الدعاء أو التبرعات أو البكاء، إلا أن حكام الأمة وكعادتهم بقوا حُرّاساً أمناء على كيان يهود، وخذلوا أهل غزة، كما خذلوا فلسطين وأهلها طوال العقود الماضية.

 

3. إنّ 'إسرائيل' دولة غير شرعية قامت على الاحتلال العسكري لفلسطين، ولذلك فإنه ليس هناك إلا حلٌّ واحدٌ لقضية فلسطين، طال الزمان أم قصر، ألا وهو تحريرها من البحر إلى النهر، وعليه فإن جميع الحلول الأخرى المطروحة من دولة واحدة مشتركة أو دولتين أو حدود 67 أو 48 هي حلول باطلة وليس لها أية قيمة.

 

4. بناءً على ذلك يجب إيقاف مهزلة المفاوضات وإلغاء كل الاتفاقيات المبرمة مع تلك الدولة المغتصبة، ويجب الانسحاب تماما مما يسمى عملية السلام، والتي يُديرها ويُشرف عليها الذين أوجدوا "إسرائيل" ابتداءً من أعداء الأمة.

 

5. يجب النظر إلى الخطوة الأخيرة التي اتخذتها الحكومة الأسترالية، والتي سمت فيها القدس الشرقية مدينة (متنازعاً عليها) بدلاً من مدينة محتلة، ضمن سياق النظر إلى موقف الدول الغربية، أوروبا وأمريكا، التي أوجدت "إسرائيل" وساندتها ودعمتها.

 

6. وإلى أن يهيئ الله سبحانه وتعالى لفلسطين من يحرّرها لا بد أن تبقى جذوة الجهاد مع يهود قائمة، وإبقاء قضية فلسطين مربوطة بالعقيدة الإسلامية وبالحكم الشرعي، من أنها أرض إسلامية، احتلها كفار يجب تحريرها، ورفض المؤامرات التي تهدف إلى التنازل عن جزء منها ليهود وإصباغ الشرعية على احتلالهم لها.

 

7. واهمٌ كل من يراهن على موقف دولي ضد هذا الاعتداء، فالنظام الدولي هو من رعى دولة الشر هذه منذ ولادتها وحتى اليوم، وهو الذي زرع هذه الغدة السرطانية في جسد الأمة، في سياق حربه على الإسلام والمسلمين.

 

8. أهل غزة اليوم برجالهم ونسائهم ومجاهديهم وعلى قلة عددهم وعدتهم وحصار أعدائهم إلا أنهم يجددون سيرة الأمة في البطولة والتضحية والصبر، ويكشفون عن وهم قوة دولة يهود.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في أستراليا

للمزيد من التفاصيل