المكتب الإعــلامي

ولاية باكستان

 

التاريخ الهجري       18 من رمــضان 1435                                                                                                                       رقم الإصدار:        PR14050

التاريخ الميلادي      2014/07/16م

بيان صحفي

مذبحة المسلمين في فلسطين

الوقت ليس لذرف الدموع يا نواز شريف بل لتعبئة القوات المسلحة!

(مترجم)

 

أدان نواز شريف في وقت متأخر من ليلة الثلاثاء، 15 تموز/ يوليو، جرائمَ دولة يهود ضد المسلمين في غزة، ووصفها بالإبادة الجماعية، وطالب الموقف الدولي بوقف عدوان دولة يهود الغاشم. وحزب التحرير يتوجه لنواز شريف بالسؤال: ما الذي قمت به قبل مخاطبة الموقف الدولي لتحرير فلسطين وأنت حاكم البلد المسلم الذي يمتلك سابع أكبر قوة عسكرية في العالم، ومجهز بأسلحة نووية وصواريخ بالستية؟! أم تراك لم تقرأ قول الله عز وجل ﴿وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْر﴾؟ ولماذا لم يحرك نظام رحيل/ نواز أية قوة عسكرية لمساعدة المسلمين في فلسطين وتحريرها من احتلال يهود لها؟

فكيف لنواز شريف، وهو يشكو صمت الأمة الإسلامية الذي جعل أهل فلسطين لقمة سائغة بين أنياب يهود، أن يرفض تعبئة القوات المسلحة الباكستانية للتحرك لتحرير فلسطين؟! إنّ الأمة الإسلامية ليست هي الصامتة، بل الحكام هم جثث هامدة لا تسمع ولا تتحرك، فقد ناداهم مسلمو فلسطين مرارا وتكرارا لمد يد العون لهم بإرسال القوات المسلحة من أجل تحريرهم. لذلك، فإن الأمة الإسلامية ليست صامتة يا نظام رحيل/ نواز، بل أنت وجميع حكام المسلمين أمواتٌ صامتون، قد تحولت قلوبكم إلى حجارة بل هي أشد قسوة، حتى لا تؤثر فيكم صرخات إخوانكم وأخواتكم، النساء والأطفال!

أيّها النظام المجرم! لا يمكنك خداع هذه الأمة بزعمك أنك قد وفّيت بمسئوليتك من خلال مناشدتك العالم لوقف عدوان دولة يهود. والمسلمون في جميع أنحاء العالم يعلمون بأن الحكام الحاليين قد أرسلوا القوات المسلحة المسلمة للقتال تحت راية الأمم المتحدة إلى جميع جنبات العالم بأوامر من واشنطن، ولكن عندما يطلب منهم المسلمون تحريرهم من ظلم الكفار، فإنهم لا يحركون ساكنا وتتشنج أيديهم. قال الله سبحانه وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ﴾.

يا نظام نواز/ رحيل! إن كلامكم لم يعد يخدع الأمة، لأن الأمة باتت تعرف أنه سواء أكان الحكام ديمقراطيين أم طغاة، فإن قبلتهم هي واشنطن وليست الكعبة المشرفة، وللكفار في قلوبهم مكانة وليس للأمة ذلك. لهذا فإن الرغبة في إقامة دولة الخلافة بين المسلمين في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك باكستان، تزداد؛ لأن الخلافة هي الدولة التي ستحمي المسلمين من أعدائهم، ويقاتل المسلمون أعداءهم بها، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ، يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ، وَيُتَّقَى بِهِ».

 

شاهزاد شيخ

نائب الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية باكستان

 

للمزيد من التفاصيل