كتلة الوعي في جامعة بيرزيت تعقد محاضرة حول اعتداءات الاحتلال المتواصلة على المسجد الأقصى
التفاصيل
في ظل الاعتداءات المتواصلة والمتكررة للاحتلال على المسجد الأقصى والمقدسيين، عقدت كتلة الوعي (الإطار الطلابي لحزب التحرير) في جامعة بيرزيت، اليوم محاضرة بعنوان "الخلافة منقذة الأقصى" استضافت فيها عضو المكتب الإعلامي للحزب في فلسطين المهندس باهر صالح، الذي تحدث عن الاعتداءات المتعددة التي يمارسها الاحتلال والتي اتخذت أشكالا مختلفة من حفر للأنفاق، وتضييق على المصلين، وتهجير للمقدسيين، وهدم للبيوت، وتغييرٍ لمعالم البلدة، وتكثيف للوجود العسكري وبناء مركز للشرطة قرب المسجد الأقصى، والسماح لقطعان المتطرفين باستباحة باحاته، واعتبر ذلك دليلاً على أنّ تطاول يهود وغطرستهم ليس سببها الحكومة اليمينية، بل هي سياسة الاحتلال. وأضاف "صحيح أنّ الحكومة الإسرائيلية الحالية هي حكومة متطرفة مشكّلة في أغلبها من اليمين واليمين المتطرف وهي تحاول إرضاء تطلعات قاعدتها الجماهيرية لتبقى قوية، ولكن هذا الأمر ليس هو السبب، فهذا الأمر هو سبب وقاحة هذه الحكومة وجرأتها أكثر نسبيا من سابقاتها. فالأنفاق وهدم البيوت وتهجير المقدسين ليست جديدة."
وحذر من السير وراء بعض الدعوات التي تختزل المشكلة في شخص نتنياهو أو حزبه أو حكومته، وكأنه لا مشكلة لدينا مع الحكومات الأخرى والقادة الآخرين، وقال "كاديما والعمل والليكود سواء في عدائهم لنا، ونتنياهو وألمرت وليفني وشارون وبيرس يجمعهم الحقد علينا، والأجرام بحق فلسطين وأهلها".
وأعتبر أنّ الدافع وراء الاعتداءات المتكررة هو سياسي وديني، فالهدف السياسي الأول هو لفرض أمر واقع كمقدمة لاقتسام القدس والمسجد الأقصى في أي حلول مستقبلية مثلما فعلت في المسجد الإبراهيمي، ومن أجل التقدم خطوة إلى الأمام لتكون احتياطاً لأي رجوع إلى الخلف ولو بالسنتمترات. والهدف السياسي الثاني هو تقزيم قضية فلسطين وتشتيت الأنظار عن أصل القضية حتى تصبح القضية قضية وقف الاعتداءات بدلا من تحرير القدس وفلسطين، كما تحولت في السابق من قضية فلسطين إلى قضية حدود 67 أو قضية اللاجئين أو قضية المستوطنات أو قضية جدار أو قضية حواجز أو قضية مستوطنات القدس. والدافع الديني هو بناء على توراة يهود المحرفة، وحلمهم ببناء هيكل سليمان مكان المسجد الأقصى، وهو أمر مقدس عندهم.
وخلص إلى أنّ المشكلة مع الاحتلال هي مشكلة جذرية، لأنهم احتلوا فلسطين وعقدية لأنهم أعداء لنا.
هذا واستنكر ردود الأفعال على الاعتداءات على مستوى الأحزاب والبلاد الإسلامية، معتبراً أنه كان يجب على البلاد الإسلامية والعالم العربي تسيير الجيوش لتحرير فلسطين بدلاً من تسيير المظاهرات ومطالبة مجلس الأمن بالتحرك ومناشدة المجتمع الدولي. وأكد على أنّ الواجب على الفصائل والأحزاب تجاه فلسطين هو أن تجبر الحكام على تسيير الجيوش لنصرة فلسطين والمسجد الأقصى.
وفي الختام، أكد صالح على أنّ حل قضية فلسطين لن يكون إلا عسكريا، من خلال تسيير الجيوش الإسلامية، مشيراً إلى أن فلسطين فُتحت على يد دولة الخلافة زمن الفاروق عمر وحُررت بجيش دولة الخلافة زمن صلاح الدين، وحافظت عليها دولة الخلافة زمن السلطان عبد الحميد الثاني.
هذا وقد تلا المحاضرة فترة نقاش وأسئلة أجاب فيها المحاضر عن الأسئلة التي وجهها الطلاب حول فكرة الحزب وطريقته للتغيير وأعماله لنصرة المسجد الأقصى.