بحضور حشد غفير من المصلين والمهتمين والشباب، عقد حملة الدعوة في القدس درسا حاشدا في مسجد الشيخ جراح ألقاه الشيخ عصام عميرة، وذلك بعد صلاة مغرب السبت الموافق 24/4/2010م بعنوان: حق العودة أم عودة الحق، حيث تحدث الشيخ في درسه عن العبث الحاصل في القضية الفلسطينية، وأنها اليوم بأيدي أغيلمة يلعبون بها كما يلعب الأولاد في الكرة، فتارة يعترفون بشرعية العدو على أرض الإسراء، وتارة أخرى يسقطون حق اللاجئين والنازحين في العودة إلى ديارهم التي أجبروا على مغادرتها، مخالفين بذلك ثوابتهم ومواثيقهم، وفوق ذلك مغضبين لربهم وخالقهم. وقد عرف الشيخ حق العودة والمقصود به فلسطينيا، استنادا للكتب التي تتحدث عن قضية فلسطين، ثم عرف الشيخ عودة الحق والمقصود به إسلاميا، وذكر بعد ذلك تصريحات رئيس حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية سلام فياض حول التنازل عن حق العودة، وتحدث عن الدولة الفلسطينية الفريدة من نوعها في التاريخ، وعن عدم فلاح المسيرات السلمية لمقاومة الجدار، وأطباق الكنافة والحمص والمسخن والشِّعر العربي؟
وفي نفس السياق تحدث عن تصرفات السلطة التي تصب في الخيانة الأمنية الإسرائيلية.
وفي الختام وضع الحل الوحيد للقضية الفلسطينية وباقي قضايا المسلمين والمتمثل في الخلافة والجهاد بالطاقة الحربية الإسلامية.
وذكّر الحضور بواجبهم وواجب المسلمين اليوم وهو العمل مع العاملين المخلصين الجادين والهادفين لإقامة دولة الخلافة الإسلامية.
وكان الحضور متفاعلا ومهتما، وأظهر بعضهم رفضه القاطع لتصريح فياض بإعادة المهجرين عام 48 إلى مناطق الضفة وغزة. كما عرض المدرس لمواقف الفعاليات السياسية الرافضة لتصريحات سلام فياض، وذكر منها أقوالا لحزب التحرير وحماس والجبهة الشعبية. وقد أكد المدرس على إسلامية القضية، وأن حلها ليس بيد الفلسطينيين أو العرب أو العجم أو الأميركيين أو الأوروبيين أو غيرهم، بل بيد خليفة المسلمين الذي سيجيش الجيوش ويحررها دفعة واحدة، وباقي بلاد المسلمين المحتلة.
وختم المدرس درسه بالدعاء إلى الله العلي القدير أن يعز الإسلام والمسلمين، وأن يمن عليهم بتحرير فلسطين وباقي البلاد الإسلامية المحتلة، وأن يعود الإسلام إلى الحياة والتطبيق، فتلك هي عودة الحق الحقيقية التي ترضي الله ورسوله والمؤمنين. وفتح باب الأسئلة لمن لديه أي أسئلة.
26/4/2010
 للإستماع