مع انتهاء صلاة الوتر لليلة السابع والعشرين من رمضان لسنة 1431هـ بدأ المسلمون ومنهم حملة الدعوة إحياء ليلة القدر بكثير من الكلمات والدروس التي كانت هي البارزة على مستوى المسجد الأقصى المبارك من حيث عدد الحضور الذي قدّر بالمئات ومن حيث المواضيع القيمة التي ألقيت ففي داخل الحرم بدأ الشيخ سعيد (أبو عبد الرحمن) كلمته الدعاء...وليلة القدر بتعريف الدعاء الذي يعني انطراح العبد بين يدي الله لجأً وافتقارا وعجزاً وهو سؤال الله سبحانه على وجه الابتهال في تقديس وتحميد للدلالة على أبلغ أمارات العبودية وأجل درجات العبادة وأشرف مستويات القرب.
والله سبحانه يحب من دعاه وهو لا يأمر إلا بما يحب وأنه سبحانه يسخط على من ترك الدعاء استهانة به أو استكبارا عنه. وربط بين الدعاء والصيام وأن شهر رمضان هو شهر الدعاء كما أنه شهر القرآن وشهر الصيام والإطعام وشهر الصبر. فلا بد لنا من الاجتهاد في الدعاء أثناء الصيام وبعده لأجل جائزة خاصة بالداعين من الصائمين وهو أنه يخصهم بألا يرد دعاءهم جزاءا لهم على الاحتساب في صيامهم.
وبعد ذلك تحدث الشيخ عصام عميرة أبو عبد الله في كلمته الولاية والأولياء في القرآن فعرج في حديثه عن من هو مولانا وأنها لله الحق ولمن تكون أيضا لله الحق وتحدث عن أنواع الأولياء وهم 1- الله وهو ولي المؤمنين و2- الطاغوت وهو الشيطان وهو يمنعهم من ثواب الله.
بعد ذلك وضح الشيخ عن من هم أولياء المسلم وهم الله والنبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين المقيمين الصلاة المؤتين الزكاة وهم راكعون لله سبحانه وتعالى وتحدث أيضا عن النهي عن موالاة العدو وعن الكافر المنهي عن موالاته وأنه من يتولى الكفار كافر وفسر لماذا نحن نهينا عن موالاة الكفار وذلك بسبب كفرهم بالحق وإخراجهم النبي والمسلمين من بلادهم بسبب إيمانهم بالله. بعد ذلك تحدث عن موالاة المسلمين خارج الدولة الإسلامية وعن ولاية المسلمين لبعضهم وأنهى بالدعاء.  
أما في الخارج فمع انتهاء صلاة الوتر حتى دوى صوت الشيخ عصمت (أبو محمد) بهتافات الخلافة والجهاد أرجاء المسجد الأقصى المبارك فتشجع المصلون للتجمهر حوله وحول حلقة الذكر الذي بدأها حتى بلغ الحضور المئات والذي بشر الأمة بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم "بشر هذه الأمة بالنصر والسنا والرفعة والتمكين" تحدث عن بشرى قرب الخلافة رغم كيد الكافرين الحاقدين الذين ما زالوا يكيدون لهذه الأمة ويعملون لتقسيمها ويعملون لإشراك الدول العربية والإسلامية في خططهم لإذلال الأمة العظيمة،
 وأنهى بالدعاء وتوالت الكلمات العديدة وفتح المجال للأسئلة وكان هناك يافطات معلقة تشير لمؤتمر اندونيسيا ومؤتمر بيروت الإعلامي وإلى النداء الذي وجهه الحزب إلى أهل القوة والمنعة في باكستان وتمحورت الأسئلة حول أعمال الحزب وطريقته وعن أفكاره وبعض الأسئلة الفقهية وقد تولى الشيخ عصمت الإجابة على الأسئلة وانتهت الفعالية بالدعاء.
وفي الختام نسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبل من جميع المسلمين صلاتهم وصيامهم وقيامهم وكل أعمالهم ويجعلها خالصة لوجهه الكريم وأن يأذن لهذه الأمة بإقامة دولة الخلافة ليعز الإسلام وأهله ويذل الكفر وأهله اللهم آمين آمين آمين
 
 
ليلة السابع والعشرين من رمضان لسنة 1431هـ
الموافق 6-9-2010م