استمرارًا لتواصل حزب التحرير في فلسطين مع كافة فئات المجتمع، عقد الحزب في قطاع غزة مساء الأحد 26-9-2010م محاضرة بعنوان: "حزب التحرير المنهج والقضية الفلسطينية"، وذلك بناء على استضافة "ديوانية الجاحظية" لعضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين إبراهيم الشريف والأستاذ محمد الهور.
ووسط حضور متميز تكلم الأستاذ محمد الهور عن فهم حزب التحرير للإسلام بأنه لا يمكن أن تقوم للإسلام قائمة أو تُحل أية قضية من قضايا الأمة حلاً صحيحًا إلا بوجود الدولة الإسلامية "الخلافة"، وأن الحركات التي لم تجعل قيام الدولة الإسلامية نصب عينيها أخطأت في فهم الإسلام على حقيقته ولا يمكن أن تنهض بحال الأمة.
وتحدث الأستاذ إبراهيم الشريف عن حقيقة الصراع في فلسطين بأنه صراع إيمان وكفر وليس صراعًا وطنيًا أو قوميًا، ورفض اعتبار أن المسألة مسألة ضياع بيت أو عقار وأصر على اعتبارها قضية أرض مقدسة مغتصبة ولا يحق لأهل فلسطين أو حتى الأمة اليوم التفاوض على شبر منها، ورفض الحلول الغربية المتمثلة بحل الدولة القومية أو حل الدولتين وركّز على أنه يجب أن توضع المفاهيم الإسلامية المتعلقة بقضية فلسطين قيد التطبيق وعدم الاكتفاء بالتنظير..
 وقال أن :" الرضى بالحكام والسكوت عنهم أو الثناء عليهم رغم خياناتهم يتناقض مع القول بأن قضية فلسطين قضية إسلامية وأن إعفاء الحكام والجيوش والأمة من واجبها والقول يمكنكم أن تعتمدوا علينا ولا نريد أن تقاتلوا عنا يتناقض مع كون القضية قضية إسلامية"
ولخص الشريف تصور حزب التحرير لحل قضية فلسطين بنقطتين أساسيتين "مقاومة المشاريع الغربية التي يروجها الحكام و تغيير الأنظمة المحيطة بفلسطين التي تحرس الكيان الغاصب وتمده بأسباب الحياة".
ومن جهة الحاضرين فقد اختلفت التعقيبات بين مؤيد وبين متسائل عن إمكانية تطبيق مشروع حزب التحرير ومدى مواكبته للواقع، ثم عقّب المحاضران على استفسارات الحضور وتم التركيز على العقلية الإسلامية في التعامل مع المشكلات وعلى توضيح مفهوم الوطنية وأن كون فلسطين أرض خراجية هي حقيقة شرعية لا يجوز القفز عنها البتة.
27-9-2010م