بالرغم من محاولة تعطيل التيار الكهربائي في المسجد، وتعطيل الميكروفونات وأجهزة الصوت، وبالرغم من وجود رجال جهاز مخابرات السلطة الفلسطينية والمباحث العامة على أبواب المسجد وبداخله، وقيامهم ببعض الحركات المريبة والترهيبية، عقد شباب حزب التحرير في مسجد الشيخ علي البكاء فعالية حاشدة ضمت محاضرة قيمة بعنوان:
"أمة الخير.. هبت رياح التغيير فاغتنميها"
حيث بدأت الفعالية بكلمة من العريف نوه فيها إلى أن العبث بالتيار الكهربائي وتعطيل أجهزة الصوت والميكروفونات عمل قام ويقوم به الاحتلال.. وهو قد حصل عندنا اليوم.. وأن الآذان لم يرفع لغياب المؤذن والإمام.
ثم قام احد شباب حزب التحرير بتلاوة عطرة من القرآن الكريم، تبعها الأستاذ راغب بمحاضرته القيمة، فقد بين المحاضر أن الأمة الإسلامية أمة لا ينقطع منها الخير، وبأن الثورات في بلاد المسلمين مؤشر واضح على أن الأمة قادرة على التغيير إذا عزمت.
ثم أوضح المحاضر إلى أن نتائج التغيير أمر رباني صرف يقدره لمن يشاء، فبيده وحده التمكين، وبيده الإذلال، وذكر أن أسباب ثورات المسلمين هي الظلم والذل والقمع الذي يمارسه الحكام دون استثناء احد منهم.
ثم بين الأستاذ راغب أن أي تغيير بدون الوعي السياسي على حال الأمة وغير مبني على غاية واضحة فإنه يكون تغييرا منقوصا، وان المطالبات بالديمقراطية أو العلمانية هي مطالبات غير مبنية على شرع الله، ولا تحقق مصالح الأمة ولا من ثار في وجه الحكام، وبين أنه من الخطأ الجسيم المطالبة بتغيير حاكم بحاكم دو تغيير جذري للنظام فهو أس البلاء، وأكد المحاضر ان الدول الغربية كلها تعمل على التسلق فوق الثورات عن طريق عملائها، وتقزيم مطالبهم، وسرقة ثرواتهم.
 ثم أوضح المحاضر ان التغيير الجذري حاصل دون ريب، فحزب التحرير قادر بحول الله بما حباه الله من وعي وبصيرة على تغيير حال المسلمين لما فيه خيرهم في الدنيا والآخرة، وان ما يجري من أحداث يثبت صدق طرحه ورؤيته للواقع وآلية التغيير الصحية، واختتم كلمته ببشرى قرب دولة الخلافة الثانية على منهاج النبوة.
ثم افتُتِحَ باب الأسئلة والاستفسارات، والتي تمحورت حول التغيير وطريقته، وأين وصلت الأمة، حيث أجاب المحاضر عن كل هذه التساؤلات.
واختتمت الفعالية بدعاء مؤثر للشيخ أبي نبيل حمل البشرى بقرب التغيير.
16/4/2011