أعلن المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين عن انتهاء فعاليات نظمها الحزب في قطاع غزة حول الثورات الحاصلة في البلاد العربية.
فقد عقد الحزب في الأسبوع الماضي مئات الكلمات والدروس في قطاع غزة، وشملت المئات من مساجد القطاع من جنوبه إلى شماله مرورا بمدينة غزة والمنطقة الوسطى.
تناول الحزب في دروسه الثورات في البلاد العربية ووقف على أسبابها وما حققته من نتائج إلى الآن، وما هي الواجبات الملقاة على عاتق المسلمين لكي تحقق هذه الثورات الثمرة المرجوة منها.
ورأى الحزب أن هذه الثورات قادت الأمة لكسر حاجز الخوف عند الأمة من الأنظمة الدكتاتورية البوليسية كما في تونس ومصر وكما يحصل الآن في سوريا واليمن وليبيا، مما قادها للوقوف في وجه الظالم بل وطالبت برحيله.
واعتبر الحزب أن هذه الثورات تؤكد قدرة الأمة على التغيير وأنها أمة حية وفيها الخير إلى يوم القيامة.
غير أن الحزب حذر الأمة من الاكتفاء بالتغييرات الشكلية والتجميلية التي ترمي إلى المحافظة على النظام القائم وإطالة عمر الفساد، داعياً الأمة لإكمال المشوار حتى منتهاه لتحقق التغيير الحقيقي والجذري والذي يعني التخلص من بقايا الحكم الجبري وإقامة الخلافة التي تطبق الإسلام بنظمه وشرائعه في كل مناحي الحياة والتي بشر بها الرسول صلى الله عليه وسلم.
وأكد الحزب عبر هذه الدروس والكلمات أن هذه الثورات ميّزت بين الطيب والخبيث من الأفكار المطروحة والضار بالأمة والنافع لها، وكشفت المستور من مواقف علماء السلاطين والأحزاب والشخصيات التي توالي الأنظمة الدكتاتورية وتتستر تحت شعارات زائفة.
واستنكر الحزب منع الترخيص للأحزاب السياسية على أساس الإسلام كما حصل في تونس.
وحذر الخطباء من المناداة بالدولة المدنية لأنها لا توجد إلا في ظل العلمانية والرأسمالية الديمقراطية والليبرالية، "فهي دولةٌ تُلغي الدينَ من حياةِ الناس، وتجعلُ الحاكميةَ للشعبِ وليست لله".
ونوه الخطباء إلى أهمية دور الجيوش في هذه الثورات وضرورة مناشدتها لتقف في صف الأمة وتسعى لتحقيق مطالبها، فهي أولاً وأخيراً جزء من الأمة، والأولى بها أن تناصر أمتها وتقف في صفها ضد من يحكمها بغير ما أنزل الله.
هذا وتخلل هذه الدروس والكلمات نقاشات جادة وهادفة وتفاعل ملحوظ من عموم الناس مع ما كان يطرح فيها ، ولاقت هذه النشاطات ترحيباً ممن حضرها.
وتزامنت هذه الدروس والكلمات مع عقد الحزب لسلسلة من المحاضرات في كافة أرجاء الضفة الغربية الرامية إلى توعية الأمة بأهمية هذه الثورات وضرورة ترشيدها بالإسلام لتحقق التغيير الحقيقي والجذري عبر إقامة الخلافة.
23/4/2011