في الذكرى الـ90 لهدم الخلافة وعلى وقع التكبيرات والمناداة بهتاف "الأمة تريد خلافة إسلامية" عقد حزب التحرير- فلسطين في مدينة غزة أمس الثلاثاء 5-7-2011م مهرجانا جماهيريا حضره الآلاف بعنوان "الخلافة..الفجر القادم"،حيث دأب الحزب في كل عام على إقامة فعاليات جماهيرية في ذكرى هدم دولة الخلافة ليذكر المسلمين بفرضية إقامتها.
وقد افتتح المهرجان بقراءة آيات عطرة من القرآن الكريم، ثم توالت بعد ذلك فقرات المهرجان.
عرض حواري
وكانت أولى فقرات المهرجان بعد القرآن الكريم، عرضا حواريا تضمن أقوال مفكرين وحكام للدول الغربية بخصوص عدائهم السافر للإسلام والخلافة، وتحريضهم على حزب التحرير.
كلمة بعنوان الخلافةُ حراسةٌ للدينِ وحمايةٌ للمسلمين
ومن ثم اعتلى المنصة الأستاذ هشام منصور في كلمة بعنوان: (الخلافة حراسة للدين وحماية للمسلمين)، حيث تكلم فيها بكلمات قوية عن واقع الخلافة والخلفاء في ضوء حديث الرسول صلى الله عليه وسلم (إنما الإمام جنة يقاتل من ورائه ويتقى به)، واستعرض أمثلة من تاريخ المسلمين وسير الخلفاء، ثم استعرض أقوال بعض العلماء في أهمية الخلافة.
 ثم استنكر منصور تلك الدعوات لدولة مدنية قائلاً: "أليس عجيباً غريباً بعد كلِّ ما سبقَ أن يوجدَ من المسلمين من يطالبُ بدولةٍ ديمقراطيةٍ مدنية، الحاكميةُ فيها للشعب وليست لله، واللهُ سبحانه وتعالى يقول:"أفحكمَ الجاهليةِ يبغون، ومن أحسنُ من اللهِ حكما لقومٍ يوقنون""
كما اعتبر أن بعض الأقوال التي تدّعي أن الخلافة بعيدة المنال إنما تعبر عن جهل بأدلة الإسلام التي تجعل من الخلافة فرضا يجب العمل له مثل باقي الفروض الشرعية.
 قصيدة
وألقى الدكتور هشام الأسود قصيدة مؤثرة بعنوان: (الخلافة .. الفجر الصادق)، وما تحمله من دلالات حيث وجه فيها النداء لجيوش المسلمين بضرورة التحرك والانضمام لصف الأمة ومن ثم خلع الأنظمة الطاغوتية وإعلان بيعة لخليفة واحد لكل الأمة.
 
كلمة بعنوان: الخلافة الفجر القادم
 حيث تحدث الدكتور حسن حمودة عن انكشاف زيف الحكام في المنطقة، وأن فلسطين وقضيتها إحدى القضايا التي كشفتهم وكشفت معهم منظمة التحرير عندما اعترفت الأخيرة بكيان يهود على الأرض المباركة فلسطين.
ومن ثم تعرض الدكتور حمودة الى دعوات الحرية والديمقراطية التي يرفعها بعض المسلمين منبها الى أن الأمة لا ترفع هذه الشعارات كجزء من عقيدتها ولا تتعامل معها كما في الغرب، "أيْ ترفعُ شعارَ الحــرية ِضدَّ الاستــعمار ِوظــلمِ الحكام، وترفعُ شعارَ حقــوق ِالإنســان ِللخــلاص ِمـنَ الظـلم ِوالقتــل ِوالتـشرّد ِوالتــسلط، وسلب ِالمال ِوتكبيل ِالإنسان ِفي بلادِ المسلمين، وحتى عندما يطالبُ بعضُها بالديمقراطية، لا يعنونَ بذلك جعلَ التشريع ِللشعب، وإنما يريدون التخلصَ من القمع ِوالديكتاتوريةِ حَسَبَ ما صوّرَ لهم"، وأوضح أن ثلثي المسلمين في عدة بلاد إسلامية يؤيدون توحيد المسلمين في بلاد واحدة أو خلافة واحدة كما جاء في دراسة جامعة ميرلاند، و الملايين التي اصطفت في ميدان التحرير تصلي، وارتباط الثورات بصلاة الجمعة، وأن المساجد كانت مستوصفات للعلاج، كل ذلك وغيره يؤكد أن الأمة تريد تطبيق الإسلام .
وحذر في كلمته من محاول الغرب ركوب الثورات وتخصيص مبالغ مالية بلغت أربعين مليار دولار من أجل ترويج قيمه، وحذر في كلمته من" محاولة ُمزاوجةِ الإسلامِ بالديمقراطية، والتي هي معركةٌ يحاربُ الغربُ من أجلِها بلا هوادة، ولقد عملتْ هذه الدولُ ومنذُ زمن، على استغلال ِحركاتِ ما يُسمى بالإسلام المعتدل، هذا الإسلامُ الذي يرضى عنه الغربُ، ويتجهُ فيه الإسلاميونَ نحو الاعتدالِ بالمشاركةِ في العمليةِ السياسية، في إطارِ ديمقراطية ٍعلمانية، تكونُ على عَلاقةِ صداقةٍ مع الوِلاياتِ المتحدةِ والغرب"
كلمة المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين
وقد ألقى الأستاذ إبراهيم الشريف كلمة المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين، واستعرض في لمحة موجزة بعض جهود حزب التحرير في مساندة الثورات للإطاحة بحكامها وترشيدهم للعمل لإقامة الخلافة.
استعراض
حيث تضمن الاستعراض ما قامت به بريطانيا وفرنسا من تقسيم لبلاد المسلمين إلى دويلات ثم قاموا بمنح كل واحدة منها استقلالا شكليا، وكيف عطلت هذه الحكومات طاقات الجيوش فمنعوها من تحرير فلسطين ونصرة المسلمين، وتم ذلك بأسلوب رمزي معبر ومؤثر، حيث رفع تابوت أحتوى على أعلام الأنظمة التي قامت في العالم الإسلامي، وأسماء زائفة مثل جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، وألقوا بها في مقبرة التاريخ وسط تكبيرات وهتافات من الحاضرين، وقد لاقت هذه الفقرة إعجاب الحاضرين وأثرت فيهم وأبكت بعضهم.
 
وفي نهاية المهرجان عبر كثير من الحضور عن إعجابهم بفقرات و تنظيم المهرجان.
6-7-2011م