ضمن الفعاليات التي يعقدها حزب التحرير في الذكرى التسعين لهدم دولة الخلافة، عقد شباب حزب التحرير في الخليل ندوة بعنوان "الثورات ..... الخلافة ؟!" في مسجد طارق بن زياد بحضور حشد كبير من أهالي الخليل ومن الوجهاء والأكاديميين، في جو من التفاؤل بقرب قيام دولة الخلافة الراشدة الثانية وسط هتاف قوي من الحضور.
بدأت الندوة بآيات كريمة من الذكر الحكيم تلاها الأخ أبو الرائد، ثم تلا ذلك محاضرة قيّمة بعنوان "الثورات .... الخلافة؟!" ألقاها الأستاذ أبو وسيم تحدث فيها بداية عن هدم دولة الخلافة وكيف أصبح حال المسلمين بعد هدمها، ثم تطرق الأستاذ إلى دور الشيخ تقي الدين النبهاني رحمه الله في تأسيس حزب التحرير الذي عمل ويعمل لاستئنافها.
ثم انتقل الأستاذ بعدها ليوضح كيف أن حال المسلمين قد بدأ يتغير بعد أن بدأت تدب في الأمة روح الثورة والسعي للتغيير، ثم وجه المحاضر كلمة إلى الجيوش في بلاد المسلمين ونداء حارا إليهم مبينا حقائق تستخلص من واقع الأمة اليوم منها:
1.      إن سنة التغيير هي من سنن الله تعالى، وقد تحدث بلمح البصر، وهي ممكنة مهما كانت قوة الجيش والولاء للحاكم، قال تعالى: (قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ).
2.      إن الأمةَ الإسلاميةَ حيةٌ ، ولها الدور الأول في التغيير، ولها القابلية لحمل الأمانة، ومهيأة لاسترداد حقوقها، وتستطيع أن تهدم الأنظمة مهما طال الأمد، فهي أقوى وأبقى من ظالميها وجلاديها.
3.      إن فكرة التغيير والدعوةَ بين الأمة وشعوبها سريعةُ الانتقال لوَحدة المشاعر والأفكار، وإن سخونة منطقةٍ ما تؤثر في الأخرى، وصدق الشيخ تقي الدين النبهاني (رحمه الله) عندما قال: إننا نستطيع الوصول إلى الحكم خلال ثلاثين عاماً إذا تم التخلية بيننا وبين الأمة.
4.      إن التغيير لا يتم إلا بالجيش، وهو جزء من الأمة، فهو الذي يحسم ويسرّع التغيير، وسرعان ما يرجع لمشاعره الإسلامية ولو كان بدون خبرة سياسية.
ثم ختم المحاضر كلمته بأن الله سبحانه وتعالى قد وعد عباده المؤمنين بالنصر والتمكين وأنه سبحانه يهيئ لهذه الدين في كل زمان ومكان من ينصره مبينا كيف أن الله سبحانه هيأ لرسول الله صلى الله عليه وسلم الأوس والخزرج، موضحا ان هذه الثورات هي بإذن الله تهيئة من الله سبحانه لعودة دولة الإسلام عاجلا غير آجل.
 
6-7-2011م