عقد شباب حزب التحرير في عرابة قضاء جنين بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية درساً بعنوان: "الهجرة النبوية ماضية بالعزة إلى يوم الدين"، حيث حضر الدرس جمع من الناس والمهتمين وذلك في مسجد عرابة الكبير"القديم" بعد صلاة مغرب الجمعة 16/12/2011.

ألقى الدرس الدكتور أبو عمر، استهله بعد الترحيب بالحضور والثناء عليهم والدعاء لهم بقوله تعالى:"إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ "التوبة40

ثم أردف معلقاً على الآية الكريمة بأنّ الهجرة النبوية تزخر بالمعاني التي تنير الدرب لنا نحن المسلمين هذه الأيام والأمة الإسلامية قد تحركت في كثير من البلدان وأصبحت أقرب من أي وقت مضى للانعتاق من تبعيتها للغرب الحاقد، ومن هذه المعاني، العزة والعدل اللذان تجسدا واقعاً عاشه المسلمون، بل كل من حمل التابعية لدولة الإسلام حيناً من الدهر لم يكن قصيراً، وقد ضرب المدرس أمثلة من العدل والعزة سطرها خير سلف من المسلمين الأوائل من أمثال عاصم بن ثابت، وخُبيب، والبراء بن مالك، مما لا يجعل مجالاً لمُشَكِّك في أن الناس عاشوا في ظل نظام الإسلام بعزة وكرامة وعدل انقطع نظيره في ظل تطبيق غيره من الأنظمة الفاسدة القاصرة.

كما نوه المدرس إلى أنّ الأمة هذه الأيام يجب عليها أن تتلمس الطريق الموصلة إلى العزة والعدل بأن تنادي بالخلافة الإسلامية مخلصاً وحيداً لها مما هي فيه من شقاء وذلة ومهانة، ثم ختم الدرس بالدعاء والتضرع إلى الله القدير أن يرفع عن الأمة الشدة.

18/12/2011