شباب حزب التحرير في حوسان يعقدون محاضرة عن سلب السلطة لأموال الناس

ضمن الفعاليات التي ينظمها حزب التحرير – فلسطين في مختلف المحافظات ضد ما تنتهجه السلطة من سياسات ظالمة اتجاه أهل فلسطين  في سلب أموالهم وإفساد أخلاقهم.

عقد شباب حزب التحرير حوسان محاضرة في مسجد أبي بكر الصديق تحت عنوان

(المنهجية في سلب أموال الرعية وإفساد الحياة الاجتماعية)

وبحضور جمع من الناس والمؤيدين بدأ العريف كلمة قصيرة  رحب فيها بالحضور الكريم ومن ثم بدأ المحاضر محاضرته مبينا أن قانون الضريبة الجديد الذي قدمته السلطة هو من أكبر الخطايا بحق أهل فلسطين  وقضيتهم بشكل عام، واعتبره أيضا جزءا من طريقة الرأسمالية في العيش ونمطها في الحياة.

ثم بين المحاضر للناس أن الضرائب الدائمة لا أصل لها في الإسلام وإنما تفرض ضرائب مؤقتة في حالات الطوارئ وبشروط لسد العجز في حالة عدم كفاية المال للإنفاق على ما يكون واجبا على المسلمين ولا يحتمل التأجيل وتؤخذ من الأغنياء فقط، وليس من كل شرائح المجتمع مستشهدا بفعل الرسول صلى الله عليه وسلم عندما علم أن من على الحدود يأخذون العشور فقال لا يدخل الجنة صاحب مكس ثم بين للناس أن قانون الضريبة الجديد يضاف إلى كل أنواع الظلم الأخرى سواء السياسية والاجتماعية والتعليمية والأمنية وغيرها.

وبين المحاضر للناس أن نشوء السلطة لم يكن نشوءا طبيعيا ناتجا عن رغبة أهل البلاد أو رؤيتهم السياسية بل كانت مشروعا دوليا لتمرير الحلول والمشاريع الدولية الاستعمارية في فلسطين وكل ذلك تحت غطاء ما يسمى بالمشروع الوطني.

 فمن الناحية السياسية، ضيعت السلطة قضية فلسطين وتنازلت عن جل أرضها ليهود ومن الناحية الاجتماعية فإنها تعمل مع المنظمات والهيئات الدولية للقضاء على مفاهيم الشرف والعفة والفضيلة تحت شعارات حرية المرأة والطفل وفي إيجاد ثقافة العري ونشر الفاحشة والرذيلة مثل مسابقات ملكة الجمال وكرة القدم النسائية وغيرها، وفي المجال الثقافي وضعت المناهج الفلسطينية على أساس إيجاد الشخصية العلمانية.

  ثم بين المحاضر أن هذه الأموال المنهوبة يراد منها تغطية المهام والوظائف التي أوكلت للسلطة فهو مال سينفق على أجهزتها الأمنية لا لحفظ أمن الناس بل لقمعهم وحماية عدوهم.

 ثم خاطبهم بأن الله جعلهم أهل هذه الأرض المباركة فلا يصح منهم أن يسكتوا على الظلم، ليس فيما يمس مالهم فحسب بل ويمس دينهم ودين أبنائهم ونسائهم وما يضيع قضية أرضهم، ويجب عليهم أن يرفعوا الصوت عاليا ليرفعوا الظلم عن أنفسهم .

مبينا لهم كيف أن الشعوب قد ضاقت ذرعا بهذه النظم فانفجرت في وجه حكامها ومن يسنون مثل هذه القوانين الظالمة على شكل ثورات عارمة، تخطت كل حواجز الخوف والقمع .

ثم اجاب المحاضر على اسئلة الحضور واختتمت المحاضرة بالدعاء.

10/3/2012