شباب حزب التحرير  يعقدون  أمسية  سياسية  في قاعة شمس الأصيل

وسط اجواء موجة الغضب ضد غلاء الاسعار وبحضور حشد من الوجهاء والاكاديميين وأئمة المساجد وانصار الحزب، عقد شباب حزب التحرير أمسية سياسية في قاعة شمس الاصيل يوم الاحد 09/09/2012.

في البداية رحب العريف بالحضور الكريم، ثم افتتحت الامسية بخير الكلام  آيات عطرة من الذكر الحكيم، بعد ذلك عرض فلم قصير بعنوان (نحو عالم آمن ومطمئن في ظل النظام الاقتصادي الإسلامي) ،تحدث الفلم عن فساد النظام الاقتصادي الرأسمالي والهزات التي اصابته ونظام العملات الذي ادى الى ارتفاع اسعار العملات، ثم تلا ذلك شرح تفصيلي من المحاضر لأساس النظرة الاقتصادية الرأسمالية التي نشأت عن عقيدة فصل الدين عن الحياة والتي انشات المشكلة الاقتصادية  التي يرى النظام الرأسمالي بانها فقر البلاد لا فقر العباد،  ثم قارن تلك النظرة بنظرة الإسلام للمشكلة والتي ترى ان المشكلة فقر العباد وليست فقر البلاد، وكيف عالج الإسلام قضية توزيع الثروة، فالأمة الإسلامية لديها من الثروة ما يجعلها سيدة الامم.

ثم تحدث المحاضر عن حال فلسطين، بدءا من الاتفاقيات الخيانية التي جلبت السلطة الفلسطينية، وخصوصا اتفاقية باريس حيث تعرض المحاضر لذكر اهم البنود الواردة فيها وما احدثته من بؤس واثقال كاهل اهل فسطين، وكان من اهمها:

 

1-      (لإسرائيل) الحق ان تحدد كمية ونوعية ومواصفات السلع المسموح للسلطة استيرادها واماكن استيرادها، وغيرها من القراءات الاقتصادية التي تخص السلطة بشكل مباشر.

2-      التزام السلطة الفلسطينية بفرض ضريبة القيمة المضافة بمعدل لا يقل عن 2% من معدلها في اسرائيل  (المعدل الحالي 17%)  مما اضاف اعباءً اخرى على الصناعة الفلسطينية.

3-      لا يسمح ببيع البنزين للمستهلكين في المناطق الفلسطينية بأقل من 15% عن السعر الرسمي في اسرائيل خوفاً من تحول جزء كبير من المستهلكين الاسرائيليين لشراء البنزين من المناطق الفلسطينية او بيعه مباشرة في السوق الاسرائيلية.

ثم تحدث المحاضر عن الوضع الذي آلت اليه الحالة الفلسطينية في ظل هذه السلطة من ارتفاع للأسعار وتراجع في القطاع الزراعي بنسبة 8-12%، وكيف يدفع المواطن ضريبة بدون أن يشعر أنها ضريبة، فمثلاً: عند شرائك (ربطة خبز ) واحدة أنت تدفع ضريبة مقدارها 15% من ثمنها، وكذا جل السلع الاساسية مثل البنزين والغاز ...

وعرض المحاضر تسجيلا مؤثرا لمكالمة صوتية من فتاة على احدى الاذاعات المحلية تصف فيها احوالها وعائلتها، التي اضطرتها الى العمل بعد مرحلة الثانوية العامة من الساعة التاسعة صباحا حتى التاسعة مساء من اجل مساعدة اسرتها في الحياة.

وختم المحاضر بان الحل يكون برفع هؤلاء الظلمة أيديهم عن أهل فلسطين وعن قضية الأرض المباركة، لتعود لأحضان الأمة الإسلامية قضية مركزية لا حل لها إلا بالتحرير الكامل من خلال جيوش المسلمين.

ثم فتح باب المناقشة، واجاب المحاضر على أسئلة الحضور.

 

10/9/2012