عقد  حملة الدعوة  في حي الطور – بيت المقدس محاضرة بعنوان (الإسلام بين الثورة والدولة)، وذلك في مسجد سعد بن أبي وقاص بعد صلاة مغرب يوم السبت 15-9-2012م. حاضر فيها الأستاذ أبو حمزة الخطواني.

وابتدأ المحاضر محاضرته بالحديث عن الفيلم المسيء لرسول الله وكيف يجب أن يكون الرد عليه من خلال دولة الإسلام، وذكر موقفاً للسلطان عبد الحميد الثاني – الخليفة العثماني حين هدد بإعلان الحرب على أوروبا إذا لم تنته عن السماح بعرض مسرحية تسيء للإسلام والمسلمين حيث استجابت تلك الدول في الحال ورضخت لمطلب السلطان آنذاك.

ومن ثم قام المحاضر باستعراض نتائج الثورات العربية وكيف أنها قد تم امتطاؤها وحرفها عن مسارها من قبل الغرب حتى أفرزت أنظمة تشبه الأنظمة السابقة مع اختلاف شكليّ وضرب الأمثلة على ذلك في ليبيا وتونس واليمن ومصر.

ثم تطرق المحاضر إلى منزلة الشام في الإسلام وإلى ثورة الشام مبينا أنها تختلف عن بقية الثورات في أمرين أساسيين هما:

الأول: هو أن مطالب الأمة والثوار في سوريا يبرز فيها الإسلام وإرادة تطبيق الإسلام عن طريق دولة الخلافة بشكل واضح؛ وهذا يدل على الإخلاص الخالص لله وعلى تنامي الوعي على الإسلام عند أهل الشام، وقد ظهر ذلك في هتافاتهم في الشوارع ولافتاتهم التي رفعوها وفي أسماء جُمعهم وفي أسماء كتائبهم والويتهم المقاتلة.

الثاني:  أنها قد طال بها الزمن وذلك بسبب عدم تمكن دول الغرب من تجنيد عملاء لها من الثوار لتتمكن من خلالهم من تجيير الثورة وحرفها عن مسارها الإسلامي رغم المحاولات المكثفة لذلك. فلو استطاعت دول الغرب أن تجنّد العملاء من الثوار لانتهت الثورة بشكل سريع نسبيا كما حصل في مصر واليمن وتونس وليبيا.

          ثم اختتمت المحاضرة بالدعاء على طاغية الشام وأعوانه والتعجيل بالنصر الكبير وإقامة دولة الخلافة.