شباب حزب التحرير في منطقة قلنديا يعقدون محاضرة بعنوان: "الإسلام من الثورة إلى الدولة"

عقد شباب حزب التحرير في منطقة كفر عقب وسميراميس وقلنديا محاضرة بعنوان "الإسلام من الثورة إلى الدولة"، وذلك يوم الثلاثاء الموافق 9/10/2012 في قاعة ألف ليلة وليلة بعد صلاة العشاء، حيث حاضر الأستاذ أحمد الخطواني بحضور عدد من المهتمين والمثقفين وأهالي المنطقة.

تم افتتاح المحاضرة بتلاوة آيات عطرة من كتاب الله. ثم تحدث الأستاذ أحمد الخطواني عن طبيعة المجتمعات ومناهج التغيير فيها من حيث التغير الجذري الانقلابي والتغيير الإصلاحي الترقيعي، مستنداً إلى سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم في طريقة التغيير الجذرية الانقلابية  التي لا تستند إلى أعمال العنف، وإنما إلى العمل السياسي الراقي الذي يحدث تغييراً انقلابياً في الأفكار والمشاعر والذي ينتج عنه طبيعيا تغيير في القوانين والسياسات المتبعة في الدولة، وذكر المحاضر المعنى اللغوي للثورة ومدى انسجامه مع منهج التغيير الانقلابي، وأنّ الدولة الإسلامية وظيفتها الأصلية حمل الدعوة الإسلامية بالجهاد، وأنّ الصبغة التي تُصبغ بها الدولة الإسلامية هي صبغة حاملة رسالة وأنها دولة جهاد لا تعرف الحدود والسدود وتسعى إلى إخراج الناس من الظلمات إلى النور، ومن عبادة العباد إلى عبادة رب العباد. 

وأكد المحاضر على خوف الغرب من الدولة الإسلامية التي ستمارس الجهاد الذي طلبه الله سبحانه وتعالى، وذكر سعي الغرب ونجاحه في الالتفاف على الثورات التي حدثت في تونس ومصر تحت مسمى الإسلام المعتدل، وأنّ ثورة الشام ستثمر ثماراَ مختلفة عما سبقها من ثورات بإذن الله.

ثم تحدث المحاضر عن أخر المستجدات السياسية وتطورات الأحداث في الثورة السورية، موضحا ومبيننا أنّ أهل الشام يرفعون رايات الإسلام في حمص وحلب وريف دمشق، وأنّ بعض الكتائب وقعت على ميثاق شرف لإعلان الخلافة الإسلامية في سوريا، ولفت نظر الحضور إلى السعي الغربي الحثيث لوضع عميل بديل لهم في سوريا بدلا من بشار الأسد حتى وصل الحال بهم للعمل على صناعة عميل لعدم وجود البديل الذي يخدم أجندتهم من جهة ويقتنع به أهل سوريا من جهة أخرى، وأن الصراع الحالي الدائر في الشام هو صراع بين إرادتين ومشروعين وهما مشروع الخلافة الإسلامية ومشروع الدولة المدنية الديمقراطية العلمانية التي تسعى أمريكا من خلال تركيا وإيران ومصر لترسيخها في الشام. ولفت نظر الحضور إلى أنّ أمريكا  تجعل من روسيا إعلاميا وكأنها هي من يقف مع النظام، وأنّ أمريكا تقف مع الثوار وهذا كله حتى لا تظهر أمريكا بمظهر المخالف للديمقراطية.

وفي النهاية قام المحاضر بالإجابة على التساؤلات الشفوية والمكتوبة من قبل الحضور، ثم قام أحد المدرسين بإلقاء دعاء مخصوص ومؤثر لأهل الشام.

 

11/10/2012